أعلن وزير الدولة لشئون الآثار الدكتور محمد إبراهيم عن اكتشاف مقبرة رئيس المخازن وصانعي الجعة للإلهه موت في عصر “الرعامسة” ويدعى “خونسو – أم – حب”، بمنطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر. وأكد الوزير – في تصريح له اليوم الجمعه، أن الكشف الذي حققته بعثة جامعة واسيدا اليابانية يعد من الأهمية نظرا لما تحمله جدران المقبرة من رسوم ونقوش متنوعة تتميز بروعة تصميماتها وألوانها، وتعكس الكثير من تفاصيل الحياة اليومية وطبيعة علاقة الزوج بزوجته وأبنائه في العصور المصرية القديمة وما اعتادوا على ممارسته من الطقوس الدينية. وأوضح أن المقبرة المكتشفة تزخر بالعديد من النقوش التي تزين أغلب جدرانها، وتجمع صاحب المقبرة بزوجته “موت – أم – حب” وابنته “ايس – ات – خا”، واللتين حملتا لقب “مغنية الإلهه موت”، يقفون جميعا ليقدموا القرابين للآلهة، كما تسجل أحد النقوش على الجدران منظرا لأشخاص عديدة مصطفة في حالة خشوع أمام أحد الطقوس الدينية الجنائزية الشهيرة في العصور الفرعونية والمعروفة بطقسه فتح الفم، بينما تحمل إحدى الجدران نقشا لصاحب المقبرة وزوجته وهما يتعبدان للمعبودين انوبيس وأوزوريس. وأضاف أن “سقف المقبرة المكتشفة يتجمل أيضا بالعديد من الزخارف الهندسية مرسومة بعناية، وكذلك نقوشا غاية في الدقة والجمال، من بينها نقش في المنتصف يمثل مركب الشمس بجانبه تعويذة إله الشمس، وأمامهما صاحب المقبرة في حالة من التعبد والخشوع”. ووجه وزير الآثار تعليماته بتشديد الحراسة على المقبرة وتأمينها حتى الانتهاء من استكمال الكشف عن كافة عناصرها المعمارية، ووضع خطة لترميمها وتأهيلها لافتتاحها أمام السياحة المحلية والعالمية في إطار خطة وزارة الآثار لافتتاح مقاصد أثرية جديدة تعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر. من جانبه، قال جيرو كوندو رئيس بعثة جامعة (واسيدا) إن “المقبرة تم الكشف عنها أثناء أعمال التنظيف التي تجريها البعثة للفناء الأمامي للمقبرة رقم (TT .47) والخاصة بأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك أمنحوتب الثالث”، مشيرا إلي أن المقبرة المكتشفة شيدت على شكل حرف (تى)، كما أنها متصلة بمقبرة غير مكتملة لشخص يدعى “حون”.