الشاعر محمد علي شمس الدين، حائز على دكتوراه دولة في التاريخ، واجازة في الحقوق، ولكن موهبته الشعرية طوحت به بعيداً عن دراساته، فبات من طليعة شعراء الحداثة في العالم العربي منذ مطالع السبعينيات الماضية. وهو من الشعراء القلائل الذين حجزت قصيدتهم مكاناً وسط النخبة المنبرية منذ انطلاقتها الأولى، فكانت قصائد شمس الدين في البدايات تنشر في مجلة “الآداب” حاز شمس الدين في العام 2012 جائزة العويس الشعرية. وترجمت أشعاره إلى أكثر من لغة منها الإسبانية والفرنسية والإنجليزية. صدرت له 18 مجموعة شعرية وثلاثة كتب هي: “قصائد مهرّبة إلى حبيبتي آسيا” و”غيم لأحلام الملك المخلوع” و”أناديك يا ملكي وحبيبي” و”الشوكة البنفسجية” و”طيور إلى الشمس المرّة” و”أما آن للرقص أن ينتهي” و”أميرال الطيور” و”يحرث في آبار” و”منازل النرد” و”ممالك عالية” و”رياح حجرية” و”كتاب الطواف” و”حلقات العزلة” و”اليأس من الوردة” و”غرباء في مكانهم” و”الغيوم التي في الضواحي” و”شيرازيات”. كما صدرت اعماله الكاملة بجزئين. وأصدر مجموعتين قصصيتين للأطفال: “غنوا غنوا” و”قصة ملونة”، بالاضافة إلى بحث تاريخي بعنوان “الاصلاح الهادئ”، هذا فضلاً عن مئات المقالات والدراسات حول الشعر والثقافة عموماً في الصحف والمجلات اللبنانية والعربية. كتب عن شعره الكثير من النقاد العرب والغربيين، ومن بينهم المستشرق الإسباني بدرو مونتابيث حيث قال: “يبدو لي أن محمد علي شمس الدين هو الاسم الأكثر أهمية، والأكثر وعدا في آخر ما كتب من الشعر اللبناني الحديث، في هذا الشاعر شيء من المجازفة مكثف وصعب؛ شيء ما يبعث على المجرد المطلق، المتحد الجوهر، اللاصق بالشعر في أثر شمس الدين. وقلة هم الشعراء الذين ينتصرون على مغامرة التخيل، ويتجاوزون إطار ما هو عام وعادي، وهؤلاء يعرفون أن مغامرتهم مجازفة كبرى، ولكنهم يتقدمون في طريقها”