تواصل وزارة الثقافة تنظيم سلسلة الندوات العلمية المبرمجة في إطار الدورة الثامنة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف في موضوع "المرحلة الثانية من عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف: 1939-1955"، وذلك من خلال ندوتين بالناظور (6 و 7 مارس) وبني ملال (18 و19 أبريل). وأعلنت الوزارة في بلاغ بالمناسبة عن فتح باب الترشيح للمشاركة في الندوتين أمام المؤرخين والباحثين والمهتمين بتاريخ المغرب المعاصر، في أجل أقصاه يوم الثلاثاء 31 يناير.وجدير بالذكر أنه اعتبارا لغنى تاريخ البلاد على عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف وتنوع معطياته وتشابك مكوناته، فقد تقرر تخصيص الدورة الثامنة عشرة لجامعة مولاي علي لشريف لعهد الملك محمد الخامس، تتناول بالبحث والدراسة والتقويم المرحلة الثانية من عهد حكمه، الممتدة من 1939 إلى 1955. وتعالج مختلف محطات هذه الدورة، المعطيات الخاصة بهذه المرحلة من خلال خمسة محاور. ويتناول المحور الأول "مصادر التأريخ للمرحلة : التعريف بها وتصنيفها" ومنها الوثائق والمؤلفات والدراساتº الدورياتº التسجيلات المرئية والمسموعةº الصور والرسوم والخرائطº النقود والأوراق البنكية والطوابع البريدية فضلا عن شهادات معاصرين للأحداث.وينكب المحور الثاني على استقصاء المظاهر البارزة للحياة السياسية في المغرب من سنة 1939 إلى سنة 1955، من قبيل الحدود المغربية بين الإرث التاريخي والتقسيم الاستعماريº المغرب في ظروف الحرب العالمية الثانية : مواقفه، مساهماته، آثار الحرب عليهº الحركة الوطنية في المنطقة السلطانية والمنطقة الخليفيةº الملك محمد الخامس والحركة الوطنية في مواجهة الاستعمارº زيارة طنجة يوم 9 أبريل 1947 : الأبعاد والنتائجº نفي الملك محمد الخامس، خلفياته وتفاصيلهºالمقاومة المغربية بين العمل المسلح والنضال السياسي والدبلوماسيº نحو نهاية الاستعمار الفرنسي للمغرب. ويتعلق المحور الثالث بخصائص الاقتصاد في المغرب خلال نفس المرحلة، إذ يشمل ازدواجية النشاط الصناعي بين التقليدي والعصريº مستجدات القطاع لفلاحيº شبكة التجارة الداخليةº المغرب في خريطة المبادلات التجارية الدوليةº المواصلات والخدمات.أما المحور الرابع فيغطي المجتمع المغربي عبر تناول التطور الديموغرافيº التنظيم البلديº تطور البنية المعمارية في المدن المغربيةº والمظاهر الجديدة في الحياة الاجتماعية، بينما يشمل المحور الخامس الثقافة والفكر من خلال الإعلام الجديد : الراديو والصحف والدورياتº النظام التعليميº التعليم الحرº مميزات الإنتاج الفكري ثم تصنيف التراث. وكانت الندوة العلمية الأولى لهذه الجامعة قد انعقدت بمدينتي الريصاني والرشيدية يومي 22 و23 نونبر الماضي، وتميزت بمشاركة ثلة من الباحثين من مختلف المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث بالمملكة و تخللتها أنشطة ثقافية ومعارض تاريخية أبرزت أهمية هذه الحقبة من تاريخ المغرب.