استعرض متدخلون خلال تظاهرة نظمها المجمع العلمي اللغوي اليمني، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية أمس الأربعاء في صنعاء، بحضور كوكبة من الأدباء واللغويين والمهتمين، المشاكل التي تعترض تطوير اللغة العربية وجعلها أداة لمواكبة العصر.وقال رئيس المجمع، الشاعر اليمني المعروف عبد العزيز المقالح، في هذا الصدد انه لم يعد خافيا أن اللغة العربية كانت وسيلة رواد النهوض العربي في بداية العصر الحديث (...) لكن المسيرة النهضوية لم تأخذ مجراها الصحيح، فقد عاتقها كثير من العوائق وتحولت الريادة من دعاة النهوض إلى دعاة التخلف والارتكاس وبدأ الوهن يطارد اللغة العربية في المدارس والجامعات". وسجل المقالح أن اللغة العربية تمر حاليا بأسوأ مراحلها وأن المجامع العربية التي كانت مصادر إشعاع قد وصلت أدنى مستوى لها بعد إغلاق المجمع في بغداد، وما يمر به المجمع في دمشق، إضافة إلى بقية المجامع العربية في الأقطار التي شغلتها السياسة والحروب، معربا عن الأمل في أن "يتسلم المجمع اليمني الناشئ الراية، ويعمل ما استطاع على حماية اللغة العربية".وبدوره تطرق الشاعر محمد عبد السلام منصور إلى ما تعانيه اللغة العربية اليوم من تحديات ،أهمها أن اللغات الأجنبية صارت هي الجاذبة للإنسان العربي ليصير مثقفا انجليزيا او فرنسيا او روسيا إن صار كذلك" بدل ان يكون مثقفا عربيا كما ينبغي له ان يصير."واستعرض عددا من المشاكل التي تهدد اللغة العربية حاليا، محذرا من استمرار التهاون في التعامل مع هذه المشاكل، وعدم ادراك تأثيرها على واقع المجتمعات العربية وذلك مع اعتبار أن "اللغة هي وعاء ثقافي إنساني شامل".