أعرب الروائي فؤاد قنديل عن سعادته بقيام الرئيس عدلي منصور بتسليم عدد من الحاصلين على جوائز النيل والدولة التقديرية في الآداب والفنون أوسمة تلك الجوائز. وقال إن هؤلاء ومنهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والكاتب محفوظ عبد الرحمن والفنان أحمد نوار والمؤرخ عاصم الدسوقي، هم من أعلام الجيل الحالي بعد أجيال شامخة من أمثال أحمد لطفي السيد وطه حسين والعقاد وتيمور ونجيب محفوظ ويحيي حقي ولويس عوض ومحمد مندور وزكي نجيب وفؤاد زكريا وغيرهم من رجال ونساء القائمة الطويلة الذين مثلوا مجد مصر الثقافي. وأضاف قنديل على "فيس بوك" أنه "إذا كان من أخصهم بالتهنئة القلبية الذين نالوا بجدارة أوسمة الجمهورية قد سبق ونالوا جوائز الدولة وكانت قاصرة على قيمتها المالية ، فلا أحسبه يخفى علي ملايين القراء أن القيمة المالية للجائزة تتمثل في صورتها الأدبية التي يجليها كونها اعترافا وتقديرا واعتزازا من أعلى سلطة في الدولة، وقد حدث كثيرا للأسف أن حظي البعض بالأوسمة ولم يسمع عنها آخرون رغم أنهم فازوا بأعلى الجوائز كما فاز بها من تم تكريمهم بالأوسمة". واستطرد قائلا: "لقد مرت جوائز الدولة بمراحل متعددة من العشوائية، ويكفي التدليل على ذلك بأن عشرين عاما على الأقل فاز خلالها مئات الكتاب ولم يتسلموا إلا الشيكات دون أن تعبأ بهم الدولة، ولما تقرر أن يتسلموا الأوسمة قيل إن الرئيس لا شك سيصاب بالإرهاق، ومن ثم تم التأجيل وفي أحد الأعوام قيل: لا يصح ألا يتسلم الفائزون أوسمتهم فقرروا فورا توزيعها على الحاصلين على الجوائز في عامهم هذا فقط". وهكذا -كما يقول قنديل- استقر في الوسط الثقافي أن هناك فائزا بشرطة وفائزا بدون، مثل الدكتور شمس الحجاجي وعبد الوهاب الأسواني وسيد حجاب ومحمد سلماوي وكاتب السطور وغيرهم. ولاحظ أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقيم حفلها بشكل ثابت لتوزيع الجوائز والأوسمة بحضور الرئيس ولا يوجد مطلقا عالم لم يتسلم جائزته ووسامه. واختتم بالقول:"مجددا ألف مبروك لمن تكاملت جوائزهم، وليت الأيام المقبلة على الأقل مع اندلاع ثورتين تشهد تخلصنا العسير من العشوائية".