خصص المهرجان الوطني السابع للموسيقى الأندلسية "صنعة" يوم الخميس تكريما لروح أحد اعمدة الموسيقى الأندلسية الفنان الصادق البجاوي باحياء كل من الجمعيتين الفنيتين للعاصمة وبجاية سهرة الافتتاح بقاعة ابن زيدون بالعاصمة. وتميز التكريم الذي حضرته وزيرة الثقافة خليدة تومي بتنشيط كل من الجمعية الموسيقية الجزائرية الموصلية والجمعية الثقافية "أحباب الشيخ صادق البجاوي" اللتين أديتا باقة من تراث الموسيقى الأندلسية. واستحضرت الجمعية الثقافية "أحباب الشيخ الصادق البجاوي" التي تأسست بمبادرة من الفنان في 1963 شذرات من عذب ما كتبه من أغاني مثل "يا زوار بجاية" التي تحدث فيها عن جمال المدينة التي رأت فيها الجمعية النور. ويعد الشيخ صادق بجاوي (الصادق بويحي) من بين كبارأساتذة الموسيقى الاندلسية "صنعة" حيث استطاع ان يجمع بين الموسيقى والتلحين وكتابة الكلمات مستلهما أعماله من السجل الثري للشعر الوطني القديم . وبعد الاستقلال, ساهم الفنان في وضع حجر الأساس لانشاء مدرسة موسيقية في تكوين أجيال من موسيقيين على مدى أكثر من 30 سنة. وترك الفنان بصماته في الموسيقى الاندلسية عبر أعمال تركها في سجله الفني حيث بلغت حوالي 200. وتحت قيادة عبد الوهاب أوساي, قدمت الجمعية التي ميزها حضور حفيديتي الفنان الراحل نوبة رمل ماية من خلال تأديتهما أغاني من الموسيقى الاندلسية مثل "حرمت بك نعاسي" و"سلطان الملاح". وقد شاركت الجمعية التي يترأسها ابن الصادق البجاوي في العديد من مهرجانات الموسيقى الأندلسية وكذا في العديد من التظاهرات الثقافية الدولية والوطنية. كما قدمت جمعية الموصلية التي اختيرت خصيصا لتكون حاضرة في هذا التكريم لكون الصادق البجاوي انضم اليها سنة 1933 مجموعة من الأغاني المستمدة من التراث الاندلسي. ويشارك في المهرجان الذي يمتد فعالياته الى غاية 10 ديسمبرالجاري 8 جمعيات أندلسية من العاصمة والقليعة ومستغانم وشرشال وبوفاريك وتيزي وزو وبجاية ومعسكر. وتعد الجمعيات المشاركة في المهرجان من الفائزات في مختلف مهرجانات الموسيقى الاندلسية مثل جمعية ابن باجة لمستغانم التي توجت في 2011 بالجائزة الأولى في مهرجان الصنعة بالعاصمة. وبالموازاة مع المهرجان, سينشط مختصون في الموسيقى محاضرتين حول مدرستي تلمسان والعاصمة وأخرى حول الفنان الصادق البجاوي بالمعهد العالي للموسيقى.