اشاد الكاتب من اصل روسي اندريه ماكين الحائز جائزة غونكور الادبية الفرنسية في  العام 1995 في مقابلة مع وكالة فرانس برس ب"الحس البراغماتي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب "المناهض" له.وقال ماكين المقيم في فرنسا منذ العام 1987 ان روسيا "تمر بمرحلة انفجار وزلزال قوي جدا بدأ اليوم لحسن الحظ، يأخذ ابعادا منطقية وعقلانية".واضاف الكاتب المدعو الى معرض الكتاب في بوخارست "يمكن قراءة ما يحصل اليوم في روسيا بفضل الحس البراغماتي لبوتين. يمكننا ان نحبه او نكرهه  الا انه من خلال حسه البراغماتي يمكننا ان  نتوقع ما يحصل وهذا ما لم يكن ممكنا مع (الرئيس السابق بوريس) يلتسين". واوضح ان بوتين "يبحر يوما بيوم فهناك الكثير من الامور عير المتوقعة في الحياة السياسية في العالم وينبغي تغيير الاستراتيجية والتكتيك يوميا".ولد ماكين العام 1957 في سيبيريا وقد اصدر العام 1990 روايته الاولى "ابنة بطل من الاتحاد السوفياتي" قبل ان ينال اعجاب الجمهور والنقاد العام 1995 مع روايته الرابعة "الوصية الفرنسية" الذي نال على اساسها جائزة غونكور وجائزة مديسيس. وقال الكاتب "احن الى الناس والطبيعة" في بلاده الا انه لا يتشاطر موقف زملاء روس له رفضوا الاسبوع الماضي المشاركة في اجتماع مع بوتين مع انه يرى في ذلك "مؤشرا ديموقراطيا".واضاف "لا بأس ان كانت هناك ردود فعل ديموقراطية وتمرد. لكن يجب المشاركة والرفض على المدى القصير امر ملفت فالصحف الغربية ستغطي الامر ولكنه ليس مفيدا على المدى الطويل ويجب على النخبة المثقفة ان تباشر حوارا مع السلطة حتى لو كان حوارا  عاصفا". واوضح "من السهل انتقاد ما يقوم به (بوتين) لان البلاد شاسعة والمشاكل ضخمة  والغرب مناهض كثيرا لبوتين".وهل لديه رسالة يوجهها الى بوتين؟ يقول ماكين  "الا ينسى الاجيال الاخيرة من السوفيات المتقاعدين و الفقراء الذين لديهم قدرة كبيرة. وينبغي الا يحاول ان يركب الموجة الراهنة فينظم العابا اولمبية وبطولات كرة قدم مكلفة جدا ولا نفع منها. فروسيا ليست غنية ما يكفي لتحمل كلفة هذه التظاهرات" الرياضية.