أكد وزير التعليم العالي السعودي خالد بن محمد العنقري هنا اليوم أهمية معرض فيينا الدولي للكتاب باعتباره وسيلة للحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة. وأضاف العنقري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المعرض الذي اختيرت فيه المملكة العربية السعودية ضيف شرف في نسخة العام الجاري إن الحدث يشكل "مناسبة هامة لاطلاع العالم على مخزوننا الثقافي والفكري القائم على الحوار. وأوضح أن "اختيار المملكة دليل على ما توليه النمسا من اهتمام بالغ بتعزيز شراكاتها المتميزة مع المملكة في مختلف المجالات لاسيما الثقافية والفكرية". وحول اهمية معرض فيينا الدولي للكتاب الذي يتزامن هذا العام مع انعقاد المؤتمر السنوي الاول لمركز الملك عبدالله لحوار الثقافات والاديان ومقره فيينا أكد العنقري حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم هذا الحوار وتعزيزه في مختلف انحاء العالم. وأعرب عن حرص المملكة على تعزيز الحوار مع الاخر في مختلف المجالات خاصة الجانب الثقافي والعلمي خاصة وأنها تبعث من خلال مشاركتها المتعددة في مختلف الفعاليات الدولية التي تحظى على الدوام باهتمام الدول والجهات المنظمة برسالة مفادها ان الحوار يبقى افضل وسيلة لتنمية التعايش بين الشعوب كافة. ومن جانبه قال وكيل وزارة الثقافة والاعلام السعودي للعلاقات الدولية الثقافية عبدالعزيز الملحم في تصريح مماثل ل(كونا) ان جناح المملكة العربية السعودية الذي افتتح أمس بالمعرض أقيم تحت اشراف وزارة التعليم العالي لكنه يضم ايضا مشاركات من جهات ووزارات أخرى في المملكة. وأوضح ان "هذا الحضور العالي المستوى يمثل اولا المملكة بشكل عام والانسان السعودي بشكل خاص". وأكد أن الدول العربية بشكل عام والمملكة بشكل خاص حريصة على التواجد في مثل هذه الفعاليات الدولية الثقافية والفكرية من اجل ابراز ما تذخر به الذاكرة العربية من ارث ثقافي وحضاري معتبرا ان حضور المملكة في المعرض وفي عاصمة محبة للثقافة والحضارة والفنون من شأنه ان يدعم ويعزز التواصل بين الرأي العام النمساوي من جهة والجاليات العربية من جهة أخرى . ووصف وكيل وزارة الاعلام بالسعودية ما تقوم به المملكة بهذا الخصوص بانه واجب عربي وسعودي للتعريف بالهوية العربية الاسلامية وجعلها حاضرة على الدوام في مختلف المحافل الدولية . وأعرب الملحم في ختام حديثه عن امله في ان يتعزز الحضور العربي في معرض فيينا للكتاب خلال الدورات القادمة بما يساهم في الدفع بالجهود القائمة من اجل تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات . وكانت فعاليات معرض فيينا الدولي للكتاب بدأت في 20 نوفمبر الجاري في قصر المعارض وسط العاصمة النمساوية وتستمر حتى يوم الأحد المقبل. واقتصرت المشاركة العربية في المعرض الدولي على المملكة العربية السعودية التي لفتت انتباه الحاضرين من خلال إقامة جناح كبير تبلغ مساحته 300 متر مربع خصص الجزء الاكبر منه لوزارة التعليم العالي اضافة الى بقية الهيئات السعودية المشاركة في الجناح السعودي ومنها وزارة الشؤون الاسلامية ووزارة الثقافة والاعلام ومكتبة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والجامعة الاسلامية وغيرها من الجامعات السعودية. واقامت المملكة خيمة للتراث الشعبي السعودي امام المدخل الرئيسي لمعرض فيينا الدولي جلبت انتباه الزائرين الذين توافدوا عليها نظرا لما تقدمه للجمهور النمساوي من عروض تراثية وتاريخية وتعريفية عن المملكة فضلا عن احتوائه على مجموعة من الكتب الاسلامية والتراثية والعلمية والتعليمية التي تصدرها المملكة. ويضم المعرض اكثر من 750 الف كتاب في مختلف ميادين المعرفة اضافة الى اصدارات تهتم بأدب الاطفال والنشر الالكتروني بمشاركة 300 مؤسسة نشر محلية ودولية