أثار هبوط أرضي وقع في منطقة الازاريطة، وسط الإسكندرية، تعجب العديد من أهالي المنطقة، وتساؤلات بشأن إمكانية وجود آثار أسفل تلك المنطقة، والتي تقع أعلى مدينة الإسكندرية القديمة، وتحديداً العصر الملكي في عهد اليونانيين.وأكدّ مصدر في هيئة الآثار في الإسكندرية، أنّ فريق من الآثار يقوم حالياً بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، في فحص تلك المنطقة، والتعرف علي سبب الهبوط الأرضي.وأوضح "أنّ تلك المنطقة تحتضن تاريخ مصر، في العهد اليوناني، لكنها تعاني، من الإهمال وفوضى العقارات المُخالفة، والتي تبنى على أشلاء تراث الوطن". وأكدّ أستاذ التاريخ اليوناني الروماني في كلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور أحمد غانم، أنّ تلك المنطقة تسبح فوق بحر من الآثار التي تركتها الحضارة اليونانية في مصر.وأوضح أنّ تلك المنطقة تقع أعلى الحي الملكي القديم في العصر اليوناني، والذي كان يضم صفوة المجتمع في هذا العهد، ووقف حكم الإسكندر، وكان به العديد من المسات التراثية والمعمارية للحضارة اليونانية في مصر. وأشار إلى أنّه مازال لغز مقبرة الإسكندر يحير الكثير من علماء الآثار، ومن المرجح أنّ تكون في هذه المنطقة، ويجب على علماء الآثار أنّ يكثفوا من أبحاثهم لحل هذا اللُغز.