توجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجائزة  "التميز الذهبية" للمسؤولية الاجتماعية على مستوى المنطقة العربية عن العام 2013، والتي تمنحها سنويا المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية للرواد في هذا المجال. وذكرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أن هذا التتويج جاء على هامش الملتقى الإقليمي الأول للمسؤولية الاجتماعية (بين المساعدة والمساندة في الحكومات العربية والمؤسسات الخاصة) الذي نظمته المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية وشهد مشاركة وتتويج عدة جهات خليجية وعربية. تسلم جائزة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفد الوزارة إلى الملتقى برئاسة السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد. وأكدت المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية (مقرها دبي) أن الجائزة التي حصلت عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي نتيجة طبيعية لجهودها الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية، والكثير من الإسهامات في تعريف المجتمع على المصارف الوقفية والمساعدات التي تقدمها للأسر ورعايتها وتقديم النصح لها ودعم الروابط الأسرية وحمايتها من الوقوع في المشكلات والمساهمة في معالجة المعوقات التي تعترضها. وقالت المنظمة "إن هذه الجائزة جاءت بفضل سلسلة المبادرات والمشاريع الاجتماعية التي ترعاها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز مساهماتها والتزاماتها تجاه العديد من الفئات والمؤسسات والجهات في المجتمع القطري"، مشيرة إلى أن لجنة التقييم بالمنظمة اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باعتبارها أفضل المؤسسات الناشطة في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى دولة قطر". وفي رسالة تقديم معايير الجائزة، أكدت المنظمة "أنها لا تعتمد على مستوى التقديمات في تقدير الجهود المبذولة على المعايير التقليدية للمسابقات، بل على القاعدة المعنوية للأمور التي تقدمها المؤسسة لمجتمعها، ومدى استجابة المجتمع لتلقي النصح والمعرفة، وهذه قمة المسؤولية الاجتماعية." وأبرز البيان الصحفي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جانبا من المبادرات والجهود التي أطلقتها الوزارة في مجال المسؤولية الاجتماعية التي تغطي فئات متعددة من الرجال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، وتشمل مجالات حياتية متعددة لعل من أبرزها التعليم والصحة و تنمية المجتمع. ومن المشروعات التي أوردها البيان مشروع "كفالة طالب العلم" لصندوق الزكاة الذي أنفق ما يزيد عن 27 مليون دولار أمريكي منذ عام 2002 على الطلبة المحتاجين في الدولة من قطريين ومقيمين إلى جانب مبادرتها عام 2011 لدعم العملية التعليمية في عدة دول بالتعاون مع قناة (ج) ، حيث مولت الإدارة العامة للأوقاف حملة بـ 5 ملايين ريال قطري لشراء 80 ألف حقيبة مدرسية وزعت في 8 دول من آسيا وإفريقيا. كما تطرق البيان إلى دور مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعريف الوافدين من الجنسيات المختلفة باللغة العربية من خلال برنامج مجاني لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في قاعات مجهزة و متطورة بالمركز، أو من خلال عقد شراكات مع مؤسسات المجتمع المختلفة، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من المشروع وصل إلى أكثر من 30 ألفا وذلك على مدى عشر سنوات. وفي مجال الصحة العامة، أشار البيان إلى مشروع مساعدة مرضى الغسيل الكلوي الذي يقدم مليون ريال قطري سنويا للمستفيدين منه، فضلا عن تدريب طلاب المدارس على الإسعافات الأولية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، إلى جانب مساهماتها في خدمة ذوي الإعاقة.