منامة السياحة وهي تحاكي التّجارب الموازية لها في مختلف أنحاء العالم، وهي تقترب من فكرتها في الاكتشاف، السّفر والتّرحال شاركت الثلاثاء الماضي في معرض ومؤتمر سوق السّفر العالميّ (WTM) الرّابع والثلاثين في العاصمة البريطانيّة لندن، حيث تعقد منظمة السياحة العالمية (UNWTO) وسوق السّفر العالميّ القمّة الوزاريّة بمجموعة من الفعاليات التي يشارك فيها ما يقارب 250 ألف شخص، من بينهم أكثر من 50 وزيرًا للسياحة، 200 من رؤساء المؤسسات العاملة في مجال السّفر والسياحة على مستوى العالم، خبراء متخصصين في مجال السياحة وعارضين دوليّين من 148 دولة من جميع أنحاء العالم. وجاءت مشاركة معالي وزيرة الثّقافة الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، وكلٍّ من القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة ود. هبة عبدالعزيز مستشارة السياحة بوزارة الثّقافة لتقديم ملفّ المنامة السياحيّ أمام العالم والترويج للتّجربة المحليّة التي تتمسّك بثقافاتها وحضاراتها وهويتها خصوصًا إثر عام المنامة عاصمة السياحة العربيّة. وأشارت معالي وزيرة الثّقافة : "تجربتنا الجميلة التي نقترب من إنجازها في المنامة عاصمة السياحة العربيّة للعام 2013م تعود إلى ذات المكان الذي أفصحت فيه عن نفسها في العام الماضي. نحن هنا نتشارك ما هو أبعد من حيّز المكان إلى ما نملك من تطلّعات واشتغالات واستراتيجيّات جميعها تكرّس نفسها لإبراز الأجمل من الشعوب والأوطان". مؤكدةً أنّ هذا التّواصل المباشر مع كل هذه الخبرات والاندماج في هذا المحيط من شأنه أن يحرّر السياحة من جغرافيتها وحدودها المكانيّة والسّفر بكلّ الحضارات والإنسانيّات لتكون في خطابها مع الآخر. ولقد كانت المنامة خلال هذا المحفل الذي دشّنه الدّكتور طالب الرفاعيّ أمين عام منظمة السياحة العالميّة مجاورة لنظيراتها في كلّ العام بتجربتها المحليّة وثرائها الثّقافيّ والتاريخيّ من خلال ما قدّمته في الفصول السياحيّة الماضية بدءًا من فصل السياحة الثّقافيّة، السياحة الرياضيّة، ومن ثمّ السياحة الترفيهيّة، وأخيرًا السياحة البيئيّة التي استكملت نصفها حتّى الآن. حيث دشّنت وزارة الثّقافة جناحها الخاصّ للترويج لمملكة البحرين، إذ يستعرض الجناح على مدى أيّام انعقاد سوق السّفر العالميّ الجواذب المحليّة السياحيّة والثّقافيّة، إصدارات ونتاجات وزارة الثّقافة في التزام من جهة الوزارة بهذا المحفل الذي تشارك فيه للعام الثّامن عشر على التّوالي. كما شارك في معرض "سوق السّفر العالميّ" عدد من الجهات الخاصّة والاستثماريّة البحرينيّة وذلك في حرص على إشراك التّجربة المحليّة والتّعريف بدور هذه المؤسسات والتّجارب في تكوين جواذب سياحيّة والتعامل مع مختلف الثقافات والشعوب. في الوقت الذي تحرص فيه هذه الجهات أيضًا على المشاركة في سياق التّجربة العالميّة وتبادل الأفكار حول الإمكانيات المطروحة وتشكيل صيغ تعاونية جديدة. ولهذا العام، ركّز سوق السّفر العالميّ من خلال فعاليّاته على ثلاثة مواضيع مختلفة تشمل التّطوّرات المناخيّة، الرعاية الصّحيّة للأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى الأمن السياحيّ. ويمثل هذا السّوق أحد أهمّ وأضخم المؤتمرات التي تجمع المستثمرين والعاملين في مجال السياحة من كلّ أنحاء العالم. وتقوم منظمة "ريد" للمعارض بالتّنسيق من أجل إقامة هذا السّوق، الذي يتضمن بدوره كلّاً من سوق السّفر العربيّ وسوق السّفر السياحيّ العالميّ.