أكدّ الشيخ عبدالحليم محمد عبدالحليم أنّ التجديد في الفكر سنة من سنن الحياة، ودون التجديد سيبقى كل شئ على حاله دونما تغيير، فتتجمد بذلك الحياة، وهذا أمر مضاد لطبيعة الحياة ذاتها، ولما كان الفكر الديني جزء من الفكر الإنساني فإن تجديد الفكر الديني ضرورة حياتية ملحه. وأوضّح عبدالحليم، خلال خطبته التي ألقاها في مسجد حسين بك بكوم النور التابعة لمركز ميت غمر في الدقهلية، أنّه لا نعنى بالتجديد إهمال التراث أو اتّهام أهله أو ترك الأمر لكل إنسان يتكلم ويشكك، إنما التجديد له أهله الذين لا يخلو منهم عصر من العصور، والنبي صلى الله عليه وسلم دّعم الاجتهاد وأمّن ظهر المجتهدين سواء أصابوا أو أخطئوا متى توّافرت فيهم شروط الاجتهاد.  وأشار إلى أنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"، وأنّ الحديث النبوي يدّفع علماء الدين إلى تجديد الفكر الديني باستمرار، لأن الدين بطبيعته جاء ليكون ديناً للحياة بأبعادها  المختلفة، وهذا دليل على أنّ تجديد الفكر الديني فريضة إسلامية .