عبر الطوابق السبعة لمعهد العالم العربي بباريس يستحضر المتحف في أجنحته الستة أزمنة من الحضارات المتعاقبة على البلاد العربية، ويكشف للزائر إسهامات المجتمعات العربية في الإشعاع الثقافي الإنساني. وضمن عرض إيكولوجي لأكثر من خمسمائة قطعة نادرة استقدمت من أشهر المتاحف العربية والعالمية، تشهد الرموز والأيقونات المنقوشة عليها مدى التعايش الحضاري والتزاوج بين مختلف الأعراق والعقائد واللغات التي تقاسمها العرب طوال عقود تمتد إلى ما قبل التاريخ. المتحف الذي فتح أبوابه في شهر فبراير/شباط الماضي احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لتدشين معهد العالم العربي -الذي افتتح سنة 1987 وساهمت مؤسسة جان جاك لاغاردير، و 22 دولة عربية في تمويله- بالعاصمة الفرنسية، يشهد إقبالا من السياح العرب والأجانب، ويشرح بثلاث لغات مختلف المعروضات، مستخدما تقنيات صوتية كقراءات لمختارات من الشعر العربي ونصوص نثرية وآيات من الكتب المقدسة.