أقام المجلس الأعلى للثقافة، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، للإعلان عن تفاصيل مؤتمر "ثقافة مصر في المواجهة"، الذي من المفترض إقامته في الفترة 1 أكتوبر وحتى 3 من نفس الشهر، لمناقشة دور المثقفين المصريين في صياغة ثقافة سياسية جديدة تناسب العصر وتخلص المثقف من البيروقراطية والسياسات المكبلة لحيرة الإبداع ووضع أسس انطلاق الثقافة المصرية نحو آفاق رحبة. وأوضح المؤتمر، خلال انعقاده، أن أهدافه تتبنى إعادة هيكلة أجهزة وزارة الثقافة وإنهاء كل دور لها في الرقابة على الإبداع، والتخلص بشكل حاسم من الترهل البيروقراطي والفشل في التواصل مع الجماهير، إلى جانب إعادة توظيف طاقتها المتناثرة في كل بقاع مصر والتي تشكو من الإهمال وغياب الخيال والابتكار وضعف الميزانية والفساد. وافتتح سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، المؤتمر بكلمته التي أكد فيها على دور المثقفين في مواجهة السطو الإخواني على وزارة الثقافة، وذلك من خلال اعتصامهم أمام مبنى الوزارة للتنديد بالمخالفات التي شهدتها الوزارة في عهد علاء عبدالعزيز الوزير الإخواني، قائلًا "أصبحت قضية مستقبل الثقافة تُثار بين الحين والحين وخصوصًا في الفترة الأخيرة التي تختلف تمامًا عن ما مرت به الثقافة من قبل". وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو إعادة تأسيس العلاقة بين المؤسسة الثقافية والمثقفين، والتي طالما كان يشوبها الشك والريبة، رغبة في خلق روح جديدة داخل المؤسسات الثقافية، خاصة في شعب به قدر كبير من الأمية سمحت بانتشار التطرف الفكري وجزور الإرهاب والعنف، إلى جانب مناقشة متطلبات الثقافة في المرحلة القادمة والتأكيد على هوية مصر وقضايا ومفاهيم الدولة الحديثة، والحديث فيما يخص وزارة الثقافة المصرية والمثقفين المصريين من خلال جلسات الموائد المستديرة التي ستُقام خلال المؤتمر التي ستخلص إلى توصيات وإجراءات عملية لإصلاح الشأن الثقافي في مصر.