وجّهت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، دعته فيها إلى إدانة الهجمات ضد المساجد والإعتداءات على المسلمين وتأمين الحماية للجاليات الضعيفة والمحاصرة. وقال رئيس اللجنة، مسعود شجرة، في الرسالة إن الأبحاث التي أجرتها اللجنة "اظهرت أن 13% من المسلمين في بريطانيا تعرضوا لاعتداءات جسدية بدافع الكراهية، نجمت عن حملات تحريض اعلامية وعامة وسياسية ضد المسلمين، واعتبارهم يمثلون تهديداً للمجتمع البريطاني على نطاق أوسع". واضاف شجرة "نحتاج لادانة قوية من رئيس الوزراء (كاميرون) ضد الهجمات على المساجد رداً على تعرض مسجدين في الأيام القليلة الماضية لهجومين منفصلين بعبوات ناسفة، لأن من الأهمية بمكان أن يتحدث الآن قبل أن نسمع بوقوع هجوم ثالث بقنبلة على مسجد آخر". وشدد في رسالته على أن حكومة كاميرون "تتحمل مسؤولية الحد من الخطاب المعادي للمسلمين عبر المنتديات والمنابر الاعلامية.. وعدم انتظار وقوع فظائع مروعة واسعة النطاق قبل أن تُعالج شكلاً آخر من أشكال العنصرية المؤسسية ضد المسلمين". وحذّرت اللجنة الاسلامية لحقوق الإنسان من "تأطير الإدانة على خلفية النقاشات حول التطرف أو القيّم والإنصهار"، مشيرة إلى أن حماية المسلمين من العنف وحملات التحريض ضدهم من قبل وسائل الاعلام والمنابر الاعلامية والسياسية "لا يمكن أن تكون مشروطة بتغيير معتقداتهم أو الممارسات غير العنيفة". واثار قتل الجندي البريطاني لي ريغبي في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن على يد رجلين متطرفين اسلاميين بريطانيين من أصول نيجيرية في أيار/مايو الماضي ردود أفعال غاضبة في جميع انحاء بريطانيا ادت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للاسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية، والاعتداء على العديد من المساجد.