اختتمت ورشة "كلام للشباب" الإبداعية في الأقصر أعمالها، السبت، وهي الورشة  التابعة لمشروع "كلام للشباب" الشعري الذي ينظمه "المركز الثقافي الإيطالي" ، في ثلاث محافظات مصرية هي : الأقصر والإسكندرية والقاهرة ، وقد بدأت الورشة في 24حزيران/ يونيو و شارك في فعالياتها عدد من الشعراء الشباب ، فمن المنيا شارك : محمد ثروت وعبد الرحمن عبد الظاهر وتامر بهدالي ويوسف عقيلي ، ومن قنا أحمد جمال وأسماء عبد الجابر ومحمد محسن ، ومن الأقصر كريم الشاوري ومحمد العارف ،وأحمد جلال ، و حاضر في الورشة  عدد من كبار مبدعي ومثقفي الجنوب هم الشاعر فتحي عبد السميع ، والشاعر أسامة البنا ، والأستاذ الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي ، والشاعر أشرف البولاقي ، وكانت الورشة بإشراف وتنسيق الشعراء حسن عامر وشعبان البوقي والضوي محمد الضوي . وصرح المنسقون أن موضوعات المحاضرات تم اختيارها بدقة حتى تغطي كافة جوانب العملية الإبداعية في كافة مراحلها من بناء الشاعر إلى بناء القصيدة وتناميها ، كذلك تمت مناقشة تاريخ الشعر الفصيح وتاريخ شعر العامية المصرية، مع التعرض إلى أشكال الشعر الشعبي المختلفة من فنون الواو والنميم والسير الشعبية والمواويل ، وقراءات لعدد من الشعراء الكبار أمثال صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وفؤاد حداد وأمل دنقل وابن عروس وبيرم التونسي وغيرهم وأكد أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة أ.د أحمد شمس الدين الحجاجي أن سعادته كانت كبيرة بالمشاركة في الورشة ، وبمستوى التنظيم، والمشاركين ، كما أكّد على أهمية تلقي النشء من الشعراء لمثل تلك المحاضرات عبر الورش الإبداعية المختلفة لأن الموهبة الحقيقية  تتشكل في هذه السن المبكرة ولابد من صقلها في هذه الفترة قائلا " يا تكون شاعر قبل العشرين، يا ماتكونش ". وصرح البولاقي :  يعتبر المشروع الذي شاركتُ فيه واحدا من المشروعات الثقافية المختلفة بما توفَّرَ له من تميز وتباين في خطته وبرامجه ودعمه قياسًا بالمشروعات الأخرى المنتشرة، ولعل أهم ما تميز به هذا المشروع هو الحرص على اختيار المستهدفين بعناية ودقة حيث كان عدد المستهدفين لتلقي البرامج والمحاضرات قليلا مما يسمح بالتواصل والنقاش معهم، ولقد أزعم أن كثيرا من المشروعات والبرامج التي تتم بتمويل بعض المؤسسات أو المراكز الثقافية الأجنبية بالتعاون مع هيئات أو مؤسسات مصرية يُنظَر إلى خططها وبرامجها بريبة في كثير من الأحيان إلا أن هذا المشروع الذي تم بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي كان خالصا لوجه الأدب والإبداع دون أدنى محاولة لبث أفكار أو الترويج لأهداف غير تلك التي شاركنا فيها عن الشعر والإبداع بمستوياتهما المختلفة والمتعددة. وأضاف الأستاذ الشاعر فتحي عبد السميع بأن تفاعل الشباب المشاركين معه جعل الاستفادة متبادلة فيما بينه وبينهم،  وليست من طرفهم هم فقط، وهذا ما أسعده كثيرًا. وأكد الشاعر أسامة البنا  على أن  هؤلاء الشباب عليهم أن ينظروا للورشة على أنها مرحلة من مراحل تحريك المياه الراكدة لديهم ، وأنهم لو واصلوا الاهتمام بما أثير لديهم أثناء المحاضرات وعبر تلك الموضوعات المنتقاة فإنه من الممكن أن نجد من بينهم ما وجدناه عند شعراء امتلكوا مشاريع إبداعية كبيرة وهم في مثل هذه السن المبكرة مثل آرثر رامبو وأبي القاسم الشابي ولوركا وغيرهم وأبدى الشباب عن رضاهم  الواسع عن الورشة وتنظيمها ومحاضريها مؤكدين نجاحها الباهر الذي يهدونه إلى مصر الشعر شمعةً يشقّون بها وجهَ الظلام ويجبرون بها عرج الواقع الكسير . و حضر حفل الختام الشاعر والمسرحي بكري عبد الحميد رئيس نادي أدب الأقصر ، والشاعر الأستاذ أشرف البولاقي، وقد قاموا بتوزيع شهادة التقدير على المشاركين وسط فرحة عارمة بنجاح الفعاليات.