أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إيرينا بوكوفا، عن قلقها الشديد، "بعد التقارير الخطيرة عن الأضرار التي لحقت بالعديد من المواقع التاريخية والدينية في مناطق متفرقة من سوريا، بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد. وجددت بوكوفا نداءها، اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي بحماية التراث الثقافي في سوريا، وقالت: "إنني أدعو المسؤولين عن إحداث مثل هذه الأضرار إلى أن يكفوا فوراً عن ممارسة أعمال التدمير أياً كانت، وأن يحترموا كافة المعتقدات والتقاليد التي يتعلق بها جميع السوريين". وأضافت، أن التنوع الديني الذي تميزت به سوريا خلال آلاف السنين، إنما يشكل كنزاً من الكنوز الأكثر قيمة وإثراء في هذا البلد. ولقد أكدت على هذا الأمر في نداءاتي السابقة بشأن أعمال التدمير التي تلحق بالممتلكات التراثية في شتى البلدان، وفي ما يخص الاعتداءات التي يتعرض لها التراث الثقافي فإنها تمثل أخطاراً جسيمة، إذ أنها تلحق الأذى بالهوية الثقافية ذاتها التي تتميز بها المجتمعات كافة.