بدأ مدير المشروع السوداني القطري للآثار،  عبد الله النجار، زيارة إلى السودان لمتابعة تنفيذ المشروع  السوداني القطري  لدعم وتطوير الآثار في ولايتي الشمالية ونهر النيل شمال السودان ، حيث التقى  النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه  بحضور السفير القطري في الخرطوم راشد النعيمي.  وقال  النجار، إنه قدم شرحًا  لطه  عما تم إنجازه من توقيع اتفاق الدوحة في التعاون المشترك بين البلدين في مجال الآثار،  مشيرًا إلى أن المشروع ماضٍ في تحقيق أهدافه التي وضعتها قيادة البلدين، مؤكدًا أن المشروع سيحقق أهدافه خلال السنوات الخمس القادمة . وأوضح النجار  أن الجانب القطري يعمل على ترميم أهرامات البجراوبة في ولاية نهر النيل، مشيرًا إلى أن هناك 53 هرمًا  تم ترميمها على أسس علمية بالتعاون مع المنظمات العالمية التي تعمل في مجال الآثار، لافتًا إلى أن الجانب القطري داعم لكل المشاريع الأثرية في السودان.  وأوضح أن  جوانب عدة  بدت  من خلال عمليات  الترميم للآثار السودانية، مشيرًا إلى أن الحضارة السودانية حضارة عريقة وضاربة بجذورها في القدم وتحتفظ لها المدونات العالمية بأشهر الوثائق ، وجدد حرص قطر على التعاون مع السودان في هذا المجال. وقال  وزير السياحة والآثار والحياة البرية في السودان المهندس محمد عبدالكريم في تصريحات سابقة،  إن المشروع بداية جيدة لتطوير العلاقات في المجالات الأثرية مع قطر ويحتوي على تدريب طلاب الآثار القطريين على الأعمال الكشفية والبحثية.   وأضاف: "بموجب الاتفاق المشترك تم التنسيق مع جامعات قطر لتدريب الطلاب في مجال الآثار السودانية، وتنظيم معارض لهذه الآثار يذهب ريعها إلى المشروع المشترك بين قطر والسودان، مخوضحًا أن الهيئة السودانية للآثار أعلنت  أن المشروع   سينطلق مطلع 2013م بعد تحديد 28 بعثة للعمل  وينتظر أن يكتمل العمل في المشروع خلال 7 سنوات.  واعترفت الهيئة بضعف قانون حماية الآثار  فيما يتعلق بالعقوبات لعصابات تهريب وسرقة الآثار، وبدأت جهود التعاون بين السودان وقطر  منذ زيارة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، ونائب رئيس هيئة قطر للمتاحف الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ومدير عام هيئة متاحف قطر عبدالله النجار، لعدة مناطق أثرية في السودان من بينها النقعة والمصورات ومواقع المدافن والمعابد الملكية في البجراوية في شباط/ فبراير 2011، وتقع هذه المناطق في ولاية نهر النيل في شمال السودان، وتعمل أكثر من 40 بعثة أجنبية في آثار السودان أبرزها بعثة معهد دراسات البحر الأبيض المتوسط في جامعة وارسو، إلى جانب عدد من بعثات المتحف البريطاني في لندن ومتحف برلين في ألمانيا.