وقعت مشادة بين المتحدثين في المؤتمر الأول لتمكين الشباب في إدارة شؤون الدولة، ورئيس تحرير سلسة الترجمة في الهيئة العامة للكتاب، ومديرة ملتقى الشباب في المعرض الدكتور سهير المصادفة، نتيجة لحضور المتحدثين وهم من أحزاب "الوسط"، "الحضارة"، "التيار المصري"، "حزب مصر"، وعدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشوري. وقال الأمين العام المساعد لحزب "الحضارة"، محمد سلامة، لـ "مصر اليوم" إنه اتفق مع الدكتورة سهير المصادفة، على حضور عدد من شباب الأحزاب المصرية للتحدث عن أفكارهم ورؤيتهم  لإدارة البلاد، تحت عنوان "تمكين الشباب في إدارة شؤون الدولة"، إلا أن الدكتورة سهير قابلتهم بتصريحات شديدة اللهجة، وتتهمهم أنهم  مع "أخونة الدولة"، وهي تصيح بشكل مفاجئ قائلة: "لا شعارات. لا  للأخونة. الإخوان قسموا البلاد. قسموا القضاء وكل مؤسسات  الدولة"، من دون وجود سبب واضح لتغير موقف الدكتورة، لافتًا إلى أنه اتصل بها مرتين للتأكيد على الندوة قبل المجيء، وهي أبدت  ترحيبًا بذلك، ولكن عندما حضروا إلى المعرض فوجئوا بتغيّر موقف  الدكتورة سهير من دون أي أسباب، مدعية أن القاعة سيعقد فيها ندوة لأدب الطفل، وفقًا لبرنامج معرض الكتاب الموجود لدى الجميع. وهنا تدخل رئيس هئية الكتاب، ورئيس المعرض، الدكتور أحمد مجاهد لتهدئة الشباب الثائرين، حيث جلس معهم لتهدئهتم، ومعرفة   خلفيات الموضوع والخلاف الدائر، للوصول إلى حل يرضي  الأطراف، مؤكدًا لهم عدم وجود أي خلفية عن إقامة الندوة ضمن  المعرض، مشددًا أنه "إذا كان أحد مخطئًا فسوف يعاقب على ذلك".  وقام الدكتور مجاهد بإلغاء ندوة الطفل التي تديرها الدكتورة سهير  المصادفة. من جانبه، قال رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشوري، النائب محمد حافظ، لـ "مصر اليوم"، "إن ما حدث يؤكد على سوء إدارة المعرض، وعلى أن هناك من يعمل وفقًا لخريطته الفكرية، من دون مراعاة الوضع السياسي الذي تعيش فيه البلاد"، مستنكرًا الهجوم والتطاول الشديد الذي قامت به الدكتورة سهير على الحضور والضيوف، مؤكدًا أنه جاء إلى الندوة بدعوة من أحد منظمي الندوة، ولكن فوجئ بذلك الموقف الخطير، مضيفًا أنه سيتنظر قرار رئيس هيئة الكتاب بالنسبة إلى هذه القضية، وإلا فسيكون هناك تصعيد في وزارة الثقافة لإعطاء مواعيد ثم يتم التراجع فيها. وعلقت عضو حزب "غد الثورة" هيام عساف، على الأزمة بأنها  "انعكاس لما يحدث في المجتمع من صراع سياسي، أثر بدوره على  معرض الكتاب، وهو ما يشير إلى أهمية أن يتجاوز الجميع هذه  المرحلة، وأن يكون هناك سَعَة صدر من قبل التيارات السياسية  لتقبل الآخر، فالصراع الآن أصبح يسيطر على كل المصريين في  الشارع والعمل، ووصل إلى الثقافة".