كان ملك الملوك في عصره، وحكم بلاد الفراعنة إحدى وثلاثين سنة وخاض حروبا كثيرة انتصر فيها على غزاة مصر، وهو أشهر حاكم في الأسرة العشرين: إنه الفرعون رمسيس الثالث، الذي يقول العلماء الآن إن نساء البلاط قمن بقتله ذبحا. عقب آلاف السنين على وفاته، كشف النقاب حاليا عن مصير الفرعون الأسطوري رمسيس الثالث. فقد أظهرت دراسات حديثة لمعهد المومياوات والرجل الجليدي في الأكاديمية الأوروبية بمدينة بولسانو الإيطالية، أن الملك الفرعوني قطعت حنجرته على ما يبدو بمؤامرة نسائية من البلاط الفرعوني. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في دورية "بريتش ميديكال جورنال". وقد أطيح برمسيس الثالث، الذي يعتبر آخر أكبر ملوك الدولة الحديثة في تاريخ مصر الفرعوني، من على العرش حوالي عام 1155 قبل الميلاد. ووفقا لنتائج الدراسة، تورط في مؤامرة الاغتيال أحد أبنائه، وهو الأمير بينتاويري، الذي تعرف الباحثون على هويته لأول مرة عن طريق الفحوص الجينية. واغتيل الملك الفرعوني خلال محاولة اقتحام القصر الملكي للإطاحة به من على العرش. وذكر مدير المعهد، ألبرت زنك، أن إحدى زوجتي الفرعون، وهي الملكة تي، تورطت في المؤامرة أيضا بجانب الابن. تجدر الإشارة إلى أن أبحاثا مختلفة أجريت عبر اختبارات الحمض النووي "دي إن إيه" والتصوير المقطعي بالكمبيوتر على مومياء الملك التي توجد بحالة جيدة في المتحف المصري بالعاصمة القاهرة. ووفقا لبيانات العلماء، لم يثبت بشكل قاطع ما إذا كان الهجوم على الملك أفضى إلى موته على الفور. ورجح العلماء أن يكون رمسيس الثالث فارق الحياة متأثرا بجروحه. وتستبعد أحدث الأبحاث أن يكون جثمان رمسيس الثالث أصيب بهذه الجروح عقب وفاته، حيث يرجح أصحاب تلك النظرية أن هناك تميمة للشفاء أضيفت إلى المومياء خلال التحنيط. وبحسب الكتابات المصرية القديمة على أوراق البردي، أدين الأمير بينتاويري في محاكمة عقب المؤامرة ، وقتل نفسه عقب الحكم.