الدكتور مبروك عطية

أعرب الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر عن استيائه من الحضور المحدود بقاعة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، لمناقشة كتابه "الطريق إلى السعادة" الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم.وقال "عطية": كنت أود أن تكون الندوة على رصيف المعرض لأن الشباب التف حولي أثناء الدخول وتعطلت كثيرا فلو كانت الندوة هناك لأتت ثمرتها أكثر من الدخول في القاعات.

وحول فكرة الكتاب أوضح عطية أنها تتماشي مع قول الله تعالى "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" إذن فالقرآن جاء لا لنشقى وإنما لنسعد.وأكد عطية أن الغباء ذنب تجب التوبة منه، لأن الإنسان الشقي في الحياة الدنيا غبي بينما هو يغفل عن ذلك الغباء، فالشقي من أهل هذا الدين غبي، وأعتقد أن الباحث عن الشقاء في كتاب الله فاشل، والشقاء عند بعض الناس طبع، وذلك حين نجدهم لا يضحكون حتى في الأعياد.

وعن بلاغة القرآن أشار عطية إلى براعة الاستهلال في سور القرآن الكريم، قائلا: براعة الاستهلال فكرة اشتعلت في رأسي منذ الصغر، ورغبت في وضع كتاب عن ذلك، وأقصد بها براعة بدايات القرآن الكريم، منها قوله تعالى "طه * ما أنزلنا على القرآن لتشقى " فرغبت في تجميع بدايات كل سورة لشرح أهداف تلك البدايات.

وتحدث عطية عن معنى السعادة مؤكدا أن كل إجابات المثقفين والصحفيين وأساتذة علم النفس عن السعادة يمكن وصفها بالفنكوش، فالسؤال مستمر والإجابات غير مقنعة.وعرف عطية السعادة بأنها عبارة عن هدف وأدوات تعين على تحقيق الهدف، وحبيب يؤنسك في الوجود، وصفة من صفات الحبيب تتعلق بها، مؤكدا أن هذا المعنى عثر عليه بين سطور كتاب "دلائل الاعجاز" لإمام اللغة عبدالقاهر الجرجاني.

وتابع عطية: "أتحدى أن يجد معنى السعادة في كتاب الجرجاني أساتذة الجامعة لأنهم مشغولون بالبحث عن معاني البلاغة والنظم في اللغة فقط.واستنكر عطية أن يكون القرآن حمال أوجه قائلا: "هو وجه واحد وذلك حين تطرق لشرح قوله تعالى " أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين" وأن المراد أن يتعرض المؤمن لمصائب لمرات قليلة ونادرة طوال العام بينما يكون تعرض الإنسان للشقاء بشكل لحظي يتعارض مع منهج القرآن".

قد يهمك أيضـــــــًا  :

مبروك عطية يؤكّد أن "الفياغرا" حلال ولكن بشرط واحد

مبروك عطية يؤكّد أن التعامل في الإسلام قائم على الخبرة وليس الديانة