فنانة مِن ساحل العاج تُحوِّل خصلات شعرها لأعمال فنية مُميَّزة

نجحت الفنانة "ليتيسيا كي" مِن ساحل العاج في تحويل شعرها الأسود الكثيف إلى أعمال فنية لأشكال عديدة مثل المصابيح الكهربائية والأشجار والأبواق والدراجات الهوائية وحتى الكعك الصغير (كاب كيك).

بدأ الأمر مع الشابة البالغة من العمر 21 عاما كهواية للترويح عن النفس، لكنه تحوّل الآن، إلى ما يشبه المهنة وتسعى إلى استغلال شعرها كوسيط للتعبير عن مواضيع مثل حقوق المرأة والثقافة الشعبية والعنصرية.

وخطرت الفكرة على بال ليتيسيا عندما صادفها حساب عبر "إنستغرام" يعرض صورا لإفريقيات يرتدين ملابس تقليدية مع شعر طبيعي مرتب بأنماط انتقائية.

وقالت في تصريحات من مسكنها في أبيدجان "أدهشتني تسريحات الشعر، قلت لنفسي: يا إلهي كيف يمكن أن نفعل ذلك باستخدام الشعر؟".

وتستخدم ليتيسيا عدة دعامات لتطويع شعرها مثل الأسلاك المعدنية وشماعات الملابس وقطع النسيج الأفريقية المزركشة، وهي تنشر صور أعمالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وزاد عدد متابعي ليتيسيا لأكثر من 80 ألفا عبر "إنستغرام" ونحو 35 ألفا عبر "فيسبوك"، وفي قارة تخفي فيها العديد من النساء شعرهن الأفريقي الطبيعي غالبا باستخدام الشعر المستعار فإن الاحتفاء بالشعر الأسود أصبح تعبيرا سياسيا.

وفي العام الماضي، لفتت ليتيسيا الانتباه إلى حملة (#مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي عندما جسدت بشعرها صورة لرجل يرفع تنورة امرأة، واستوحت هذا الشكل من قصة صديقة لها نجت بصعوبة من الاغتصاب.
وليتيسيا حاصلة على شهادة جامعية في التجارة والإدارة لكنها قررت التركيز على الفن، وبدأت العمل في خط أزياء هذا العام.
وشجعتها أمها عائشة شريف، التي علمتها كيف تصمم تسريحات الشعر، على السير وراء حلمها ولم تحاول دفعها للعمل في وظيفة أكثر استقرارا.
وقالت الأم "عرفت أن الحديث معها بكلمة "لا" لا محل له.. لقد عشت تجربة مماثلة. بعد التخرج أردت أيضا أن أعمل في مجال التصميم لكن والديّ اعترضا حينها".