جامعة سيدي محمد بن عبد الله

تم تسليم جائزة ابن بطوطة الدولية للتواصل الحضاري وحوار الثقافات لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، برسم سنة 2017.

ومنحت الجائزة في صنف “الشخصية العربية الإسلامية” للأكاديمي المغربي مدير جامعة محمد الخامس- أبو ظبي، الأستاذ فاروق حمادة، وفي صنف “الشخصية الغربية” لمدير معرض الكتاب في براغ (جمهورية التشيك)، مارش مايكل هيوك

أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الأمين العام للجائزة، عمر الصبحي، أن جائزة ابن بطوطة تعكس رغبة حقيقية من أجل دعم الجودة العلمية والإبداع وترسيخ الانفتاح الدولي وإشاعة الحوار وثقافة السلم والتعايش، وتأكيد صورة المغرب المشرقة، باعتباره بلدا للتسامح والاعتدال.

وأبرز رئيس الجامعة فحوى الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الدولية حول حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي (30 شتنبر – 02 أكتوبر 2013 بفاس)، والتي أكد فيها جلالته أن “الواجب الأخلاقي يقتضي العمل على تعزيز سبل التعارف والتفاهم والتواصل بين الشعوب، واستثمار التنوع الثقافي كرافعة لإغناء الحضارة الإنسانية، بدل جعله سببا للتنافر والكراهية”.

وشدد على أن نجاح الحوار بين الثقافات والحضارات يقتضي البحث عن حلول عملية ملائمة، تساهم في توليد العدل والاستقرار والسلام والأمن، موضحا أن من بين هذه الحلول الاعتراف المتبادل وتثمين الرصيد الفكري والتراث الحضاري المشترك.

ومن جهته، استعرض ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، سيف خليفة الطنيجي، المسار المميز للباحث فاروق حمادة، مبرزا كفاءاته المهنية، وعمق دراساته الأكاديمية.

كما أبرز أهمية تأسيس جائزة ابن بطوطة من طرف جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مشددا على ضرورة تعزيز قيم التسامح، والتعايش والعيش المشترك.

وتهدف جائزة ابن بطوطة الدولية إلى مكافأة وتكريم مفكرين اثنين معاصرين ممن يدافعون عن التواصل الحضاري والحوار الثقافي ينتمي أحدهما إلى الثقافة العربية الإسلامية، وذلك بالنظر إلى ما قدماه للعالم من خدمات معترف بها على مستوى حسن التواصل وفعاليته ونشر ثقافة السلم والتعايش.