عمرو موسي

في فصل جديد من فصول كتابه الذي يحمل اسم " كِتَابِيَهْ"، علق عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، في أحد فصوله علي الرئيس الأسبق "حسني مبارك" والذي وصفه بـ"الرجل المنوفي والذي لا يرغب في مواجهة إسرائيل بعكس عبد الناصر".

ووصفة أيضاً في كتابة:"بأنه رجل وطني، ومنوفي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متواضع في طموحاته، غير مستعد للدخول في مغامرة عسكرية مع إسرائيل بخلاف الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يكن مستعداً للمزايدة على العرب، خاصة المملكة العربية السعودية، ومنذ أيامه الأولى في الحكم وهو يجنح للسلم".

وأشار "موسى" بأن الرئيس الأسبق ذات شخصية لطيفة محببة، وله قفشاته الطريفة، ومنوفي حقيقي، كان يستمع لآراء خبراء في الظل قبل أن يجتمع بفريقه في جلسات رسمية، وكان يتمتع بتوازن مبسط للأمور".

وتحدث "موسي"، عن المعارضة في ظل حكم الرئيس الأسبق مبارك بقوله: "كان مبارك يعطي المعارضة مساحة تتسع قليلاً أو تتقلص حسب المعطيات والظروف والاحتياج، وغض الطرف عن بعض الفساد بين كبار مؤيديه وأركان نظامه وعائلاتهم، لكنه لم يتردد في أن يلفت نظر كبار المسئولين في نظامه إذا تعدوا حدوداً معينة في استغلال النفوذ".

وأردف أنة يعتبر "مبارك" في نظرة مثالاً "للموظف المصري الكبير"، قائلاً: "دخلت مرة مكتبه الداخلي الواقع في الدور الأرضي في خلفية منزله، فوجدت أكوامًا من التقارير التي تصدر عن أجهزة الدولة وترسل إليه بوصفه رئيساً للجمهورية في شكل كتب أو ملفات صغيرة الحجم، وهذا ما يفسر قولي إنه كان موظفاً كبيراً يقتنع بأنه يجب الاحتفاظ بهذه التقارير التي ربما يحتاج لأن يعود إليها في يوم ما".

وأكد، أن مبارك "ابن بلد يتسم بالحداقة، معها ذكاء فطري، فهو عندما يتعامل مع شخص لأول مرة ينظر إليه ملياً، ويمعن النظر في عينيه وجسده وطريقة ملبسه ويستمع إليه، ويقارن بين ما يقوله أمامه مباشرة وما سمعه عنه قبل ذلك، سواء مباشرة أو في وسائل الإعلام".