الدكتور مبروك عطية

كشفت الناقده ناهد عبد الحميد أن التفكير والإبداع أرقى سمة يتسم بها الإنسان الذي كرمه سبحانه وتعالى وميزه على غيره من سائر الكائنات الحية ولقد حثّ الاسلام قول الله سبحانه وتعالى البشر على التفكير في الكثير من الآيات القرآنية وكرم العقل والعلم والعلماء كما أن الأديان السماوية حثت على التفكير والإسلام أحد هذه الأديان الذي عدَّ التفكير فريضة إسلامية وفريضة التفكير في القرآن تشمل العقل الإنساني بكامل ما احتواه من الوظائف بخصائصها جميعًا 

وأشارت عبدالحميد على سورة الأنعام " قل لا اقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إنى ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون " 
وأكدت عبد الحميد تطور التفكير عند الأفراد بتأثير عوامل البيئة وأن "الحاجة أم الاختراع"، لذلك عندما تكون هناك حاجة ملحه لاكتشاف شيء ما يساعد  على تحقيق رغبته وتلبيها لتلك الحاجه، فيكون هناك اختراع حقيقي لذلك حثَّ الاسلام في القران الكريم على الفكر والتأمل في آياته  .

ومن جانبه قال الدكتور مبروك عطيه لقد ساوى الله بين جميع البشر أن زوَّدهم بهذا الجهاز المدهش للعقل ، ودعاهم إلى توظيفه في حياتهم، باعتباره أداة للتعلُّم تلازمهم طيلة حياتهم .  كما شجَّع على التعلُّم في كثير من الآيات" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"وأشار أن مكانة الدنيا عند رسول الله ولكن لو كانت الدنيا عند سيدنا الرسول ذات مكانه لجائته الدنيا حافية تحبوه وتستآمره ماتكون واجد فيها نعيمها وزخرفها وزينتها وثبت كذلك أن عرض الله عليه الجبال تكون ذهبًا فاختار أن يحيا حياة الناس ولقوله تعالى وقوله الحق "ووجدك عائلًا فأغنى " وقد أحل الله لرسوله عليه الصلاة والسلام الغنائم وما أحلت لنبى قبله وله خمسها كما ورد فى القرآن الكريم فالإسلام هو رساله سيدنا محمد دين الغني والأنبياء جميعهم ولم يكن أحد منهم فقيرًا أبدًاوأضاف أن سيدنا ابراهيم قدم عجلًا سمينًا تحيه منه لضيفه وهذا الضيف الكريم من الملائكه أي لايأكل والله عزوجل يحب خليله ابراهيم ويحب حبيبه محمد أفيكون هذا غنيًا أم فقيرًا

وأشار عطية أن جعل الله البر الذى هو أعلى الدرجات يناله الراغبون فيه بالانفاق مما يحبون لقوله تعالى "لن تنالو البر حتى تنفقوا "مما تحبونوعن الفقر فى حياة المسلمين أيًا كان نوع الفقر ينبغى أن يكون ذكرى لشىء فات وليس حياة ومنهجًا دائمًا لقوله تعالى "واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون فى الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم ورزقكم من "الطيبات لعلكم تشكرون

وعن الابتسامه قال عطية  طريق مختصر لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس ، وهي وسيلة حية للتعبير عما يجول في خاطر الإنسان تجاه أخيه المسلم ، الابتسامة سلاح قوي يُستخدم منذ الطفولة للاقتراب وحسن التوجيه والتودد للآخرين ، وهي تعبير صادق ورونقُ جمال وإشراقة أمل تَميّز بها الإنسان عن باقي الكائنات الحية لتضفي على وجهه قمة الراحة وذروة الانشراح ونهاية الانبساطووصف ابتسامة النبى عليه الصلاة والسلام كان النبي كالرجل من رجالكم ، إلا أنه كان أكرم الناس ، وألين الناس متبسمًاوعن الاخلاق اكثر مايدخل الناس الجنه تقوى الله وحسن الخلق لقول رسول الله

وعن المرأه فى الفكر الاسلامى قد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها يدجاء ذلك خلال الأمسيه التى أقامتها رئيسة الصالون الثقافى الناقده الدكتورة ناهد عبد الحميد عن فلسفة الفكر والجمال في الفكر الإسلامى بقصر الامير طاز مساء أمس الأحد في تمام الساعه السابعه برعاية صندوق التنميه الثقافيه برئاسة الدكتور نفين الكيلانى وزارة الثقافه