اثار سورية

أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في قضايا التربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن مدينة حلب القديمة دمرت بالكامل.

وصرحت المديرة العامة لليونسكو أوردي أزولاي في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد في 30 تشرين الثاني الماضي، بأن ستة مواقع تراث عالمي مسجلة في قائمة اليونيسكو تعرضت لأضرار كبيرة على أيدي المتطرفين في سورية بما فيها مدينة تدمر، وأن المدينة القديمة من حلب دمرت بالكامل.

وتدرج اليونيسكو، في قائمة التراث العالمي، ستة مواقع في سورية: وسط مدينة دمشق القديم، المدينة القديمة في البُصرى، المواقع الأثرية في تدمر، المدينة القديمة في حلب، قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، وكذلك أطلال شمال سورية، التي تشمل نحو 40 بلدة يعود تاريخها إلى ما بين القرن الأول والسابع.

وتقول مديرة اليونيسكو إن أراضي البلدان العربية تحوي نحو 82 من المعالم الأثرية والثقافية التاريخية، من بينها 17 مدرجة في قائمة اليونسكو "تقع تحت التهديد بسبب النزاعات المسلحة"، وأضافت أن أكثر من 100 موقع تاريخي تضررت على أرض العراق بسبب الأحداث العسكرية.

يذكر أن مجلس الأمن عقد جلسة مخصصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لحماية المنشآت التاريخية والثقافية في مناطق الصراعات المسلحة، ووفقا لما ذكرته أزولاي، فإن روسيا واليابان وفرنسا وسلوفاكيا أتمت تحسين نظام تسجيل القطع الأثرية المسروقة.

وأشارت أزولاي أيضا إلى أن اليونسكو أرسلت بعثات إلى مدينتي تدمر والموصل في سورية والعراق وإلى العديد من المدن الأخرى في البلدين، لتقديم المساعدة والتواصل مع المؤسسات المعنية، بيد أنها  اعتبرت أن هذه الخطوات غير كافية، و"يجب فعل المزيد من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة".
بدوره دعا الممثل الدائم لروسيا في مجلس الأمن فاسيلي نبنزيا إلى اتخاذ عقوبات صارمة بحق الأشخاص والمنظمات التي تتعامل مع المتطرفين في تجارة القطع الأثرية التي سرقت من العراق وسورية.