منطقة آثار أسوان

احتفل العاملون في منطقة آثار أسوان، بالاكتشاف الأثري الذي نجحت فيه البعثة السويدية المصرية المشتركة والعاملة في منطقة جبل السلسلة برئاسة ماريا نيلسون والتي كشفت  عن 4 دفنات سليمة لأطفال، كما نجحت البعثة النمساوية في التل الأثري في منطقة كوم امبو في الكشف عن جزء من جبانة تعود إلى عصر الانتقال الأول، في حين عثرت البعثة المصرية السويسرية العاملة في مدينة أسوان على تمثال غير مكتمل يعود إلى العصر اليوناني الروماني.

وتعود الدفنات الأربعة المكتشفة بجبل السلسلة لعصر التحامسة (الأسرة الثامنة عشر) و هي تتكون من دفنة محفورة في الصخر لطفل صغير يتراوح عمره ما بين العامين والثلاثة، وأن المومياء الخاصة مازالت تحتفظ باللفائف الكتانية ويحيط بها بعض المواد العضوية من بقايا تابوت خشبي متأكل، كما أكدت  ماريا نيلسون أن هذا الكشف يضيف  العديد عن عادات الدفن خلال عصر التحامسة، كما أنها تلقي الضوء على جزء كبير من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية لأفراد تلك الفترة، مؤكدة أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على تلك الدفنات والمقابر المبنية من الطوب اللبن عثر بداخلها على العديد من الأواني الفخارية ومشتملات الدفن، وتم العثور  أسفل الجبانة على مدينة سكنية تعود لعصر الدولة القديمة، تم تأريخها بناء على ختم عثر عليه بالموقع للملك ساحورع من عصر الأسرة الخامسة.

وقال مدير عام آثار أسوان والنوبة عبد المنعم سعيد، إن البعثة المصرية السويسرية العاملة في مدينة أسوان القديمة برئاسة فولفجانج موللر عثرت على تمثال غير مكتمل فاقد الرأس والقدمين واليد اليُمنى وهو مصنوع من الحجر الجيري الأصفر ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 14 سم وعرضه حوالي 9 سم وسمكه من أعلى 3 سم ومن أسفل 7 سم، ومن خلال الدراسة الأولية للتمثال تبين أنه لسيدة وأن الزي الذي ترتديه يشبه الزي الخاص بالآلهة الإغريقية أرتميس آلهة الصيد والبرية وآلهة الإنجاب والعذرية والخصوبة والتي ارتبطت بالمعبودتين ايزيس وباستت. واليد اليسرى للتمثال معكوفة تقبض على القوس والسهام ولكنها مفقودة وتقدم قدمها اليسرى، ويتضح من خلال التمثال الثنايا التي تمثل الزي الإغريقي وطرف الرداء يمر بجوار يدها اليسرى والطرف الثاني للرداء على كتفها الأيسر.