تحتفل جمعية مصر الجديدة، في إحدى منصاتها الثقافية، في مكتبة مصر الجديدة لبلوغها العام 72، في 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشهدت خلال مسيرتها ثلاث ثورات يوليو/تموز 1952 ، ويناير/كانون الثاني 2011 ، ويوليو/تموز 2013 ، زارها ملوك وملكات وتفقد أروقتها رؤساء ووزراء وترأسها مثقفون وعلماء .
ويقول عنها د.فاروق الجوهري، رئيس جمعية مصر الجديدة، هي إحدى أبرز المنارات الثقافية، فهي تقدم مع صباح كل يوم جديد حزمة مختلفة من الإبهار والتجديد في العناية بالمحتوى الفكري والثقافي والعلمي، يقصدها الآلاف من طالبي المعرفة، قاصدين أرففها التي تضم كنوزاً متنوعة في مختلف ضروب المعرفة والثقافة الإنسانية، في حقول متعددة، عبر عدة سبل تتعدى الاطلاع المباشر في بيئة مهيأة إلى الاستعارة والتصوير والنسخ .

ويلتقط طرف الحديث د.نبيل حلمي، سفير النوايا الحسنة سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، ويقول تتطابق رؤية المكتبة كصرح ثقافي مع مبناها ذي الطراز المعماري المميز، الذي يحكي روعة تاريخها وعراقتها، فيما تروي الأقسام المختلفة مسيرتها التي بدأت في 20 نوفمبر عام 1946 باسم  مكتبة الاميرة فريال التى اسستها وراعتها ، بعد ان وضع حجر اساسها الملك فاروق عام 1945 م . وبمرور الأيام وعوامل الزمن كان من المحتوم اجراء عمليات اعادة الروح لهذا الصرح الثقافى العريق بالتجديد والتطوير ، لتدخل المكتبة مراحلها الجديدة، وتفتتح فى 27 يونيو 1984 م ، لتبدأ رحلة جديدة قوامها التنوير ونشر الوعي والمعرفة، وهي الرسالة التي تضطلع بها، وتعمل على توفير مطلوباتها، عبر الأدوات المختلفة .
وتطبق المكتبة نظامًا متناغمًا تقدم خلاله العديد من الفاعليات الثقافية والفنية والادبية ، بما يحقق هدف المكتبة الأمثل بأن تكون بوابة الوصول إلى مصادر المعرفة. إضافة إلى الإبداع في استخدام التقنية وتسخيرها للوصول إلى جميع شرائح المستفيدين، وقدرتها على تطوير الخدمات والبرامج التي تعزز من دورها، والابتكار في تنفيذ برامج التوعية المعلوماتية للمستفيدين.
وذكر بهجت شاكر مدير عام جمعية مصر الجديدة ، بلغ عدد الكتب عند الافتتاح فى عام 1984 ، عشرة الاف كتاب باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ، وتم انشاء نادى السينما عام 1986 م ، بدء ميكنة اعمال المكتبة عام 1990م ، وفى عام 1996 تم توسيع مسرح المكتبة وانشاء مبنى جديد لمكتبة الطفل ، وتم انشاء مركز الكمبيوتر عام 1997 م ، وانشاء المقهى الثقافى 1998م ، وقاعات الانشطة عام 2003 ، و مركز للغات عام 2003 .

وعن الاحتفالية تقول ايمان مهدي، مدير مكتبة مصر الجديدة، إنها تتنوع ما بين أفلام تسجيلية تسرد قصة تاريخ المكتبة الحافل بالاحداث والذكريات بحلوها ومرها ، ومعرض صور شاهدة على العصر لاهم الشخصيات التى زارت المكتبة ولحفل افتتاحها عام 1946 ، كما تتوج الاحتفالية بحفل موسيقى عربية لفرقة الفنان محمود درويش  تصدح بأجمل اغانى التراث وزمن الفن الجميل .