ملتقى الشباب للقيم والأخلاق والمواطنة

واصل وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والتلفزيون المصري، تنفيذ حلقات برنامج "ملتقى الشباب للقيم والأخلاق والمواطنة"؛ من أجل الإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف وترسيخ الجانب الأخلاقي والسلوكي لدى المجتمع، وذلك بمركز التعليم المدني بالجزيرة.
وناقش الملتقى، اليوم الاثنين، الأخلاق والهوية الوطنية والشخصية المصرية، بحضور الكاتب والمفكر محمد كمال إمام، والدكتورة منى شوقي خبيرة التنمية البشرية وعلم النفس الإيجابي، والدكتور أحمد زايد عالم الاجتماع وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور حسن خليل عضو المكتب الفني بالأزهر، والدكتور محمود سالم أستاذ إدارة الأعمال.
وتناول الدكتور أحمد زايد خصائص الشخصية والهوية المصرية، موضحا أنها تتمثل في قدرة الهوية على الاستمرار عبر التاريخ والتعايش والتلقي والاستيعاب الثقافي المختلف.
وأشار إلى أن العمق التاريخي للشخصية المصرية يعكس قدرتها على الصبر والتكيف مع الظروف والحضارات على مر العصور، مؤكدا على مدى التجانس في العادات والتقاليد للمصريين، وفي نمط التدين المصري الذي يعكس الانسيابية، ومطالبا بضرورة إقامة مشروعات ضخمة في مجال التعليم والثقافة للنهوض بالمجتمع والحفاظ على هويته القومية.
بدوره، أوضح الكاتب والمفكر محمد كمال أن الدين يصنع ثقافة المجتمع، والثقافة تصنع التدين، مؤكدا على أسس التحاور السمح وضرورة التلاقي وقبول الآخر لأن الدين علاقة مباشرة مع الله تنعكس على منظومة التواصل مع الآخر.
وأشار إلى أن المجتمع المصري يواجه أزمة حقيقية أفسدت المشهد وحقيقة الأديان، وذلك نتيجة التدين المغلوط وارتباط الخطاب الديني بعوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى دور الإعلام والتعليم وعدم قدرة رجال الدين على توصيل الدين الصحيح للإنسان.
من جانبها، أكدت خبيرة التنمية البشرية الدكتورة منى شوقي أهمية ودور الإعلام في بث روح القيم والأخلاق والمواطنة لدى الشخصية المصرية، بالإضافة إلى ضرورة تغيير الخطاب الديني.
وأوضح عضو المكتب الفني بالأزهر الدكتور حسن خليل أركان النهوض بالخطاب الديني، وكذلك الرسالة الدينية والمؤهلات والشروط التي يجب توافرها في الداعية الذي يعد بمثابة المخلص من ذنوب المجتمع، مشيرا إلى أن كافة الأديان السماوية جاءت لتعصم الدم ونبذ العنف والتطرف وأعمال الفكر.