أسيوط-مدحت عرابى
قال الروائي مصطفي البلكي عضو اتحاد كتاب مصر أن مركز عماد قطري للابداع وافق علي رعاية وطباعة الاعمال الكاملة للأديب الكبير الراحل شحاته عزيز وهو ما سيعزز من تواصل الحركة الابداعية بين الاجيال وحماية النتاج المبدع للراحل من الاندثار وإيداعه مكانته الطبيعية ضمن التراث الإنساني الخالد منوهاً عن تقديره لمركز عماد قطري وإيمانه بدوره الثقافي
وأوضح الروائي الكبير مصطفي البلكي أن هدفنا من نشر أعماله يأتي من منطلق إيماننا أن الكاتب تحديدا يموت مرتين، مرة في رحيله عن الدنيا ومرة أخري في تهميش دوره وابداعه ونتاجه وعدم طباعته "حيا أو ميتا"، وهذا يأتي بصفة خاصة عندما لا يكون منتميا إلي شلة أو جماعة مثلما حال المبدع الراحل شحاته عزيز
مضيفاً في هذا الصدد أنه وللأسف حتي خبر وفاته لم يعرف به أحد، بل وجاء مصادفة ومن خلال قيامي بالمرور علي مقهي في وسط اسيوط لمقابلته بشكل دوري في مكان اعتاد فيه أن يجلس ولكنني فوجئت بعدم وجوده وعندما سألت بعض جيرانه عرفت منهم خبر وفاته منذ أيام، وفي ذلك كتبت مقالاً بعنوان "وداعا شحاته عزيز" وتفضلت أخبار الأدب بنشره وكان أخر شئ ينشر عنه في جريدة أو مجلة وتحديدا في اغسطس 2008 وربما من المرات القليلة التي ينشر فيها عنه، هذا وفي رحيله المفاجئ لم تتحقق رغبته في نشر بعض اعماله وفي ذلك روايته الاخيرة "زحف السلحفاة" والتي إلي الآن لم تنشر.
وأضاف البلكي أن للراحل شحاته عزيز عدة أعمال ابداعية ثرية ورائعة صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة باعتبارهما من كبري دور النشر الرسمية، هذا بجانب عدد من دور النشر الاخري، ولكن هذه الاعمال طبعت منذ سنوات عديدة ماضية تتجاوز عشرين عاماً، حتي يبقي إيجاد نسخة منها هو أمر في غاية الصعوبة، هذا بجانب أعمال أخري لم تجمع ولم تنشر، منوهاً أن من يعرف قيمة شحاته عزيز كان بعض النقاد وعمالقة الكتابة الذين رحلوا كالأديب الكبير الراحل محمد مستجاب والذي اشار إلي قدراته الابداعية الثرية والتي لم تحقق له الشهرة.