وزير المالي السعودي ابراهيم العساف (يمين) ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم

قال وزير المال السعودي ابراهيم العساف ان عملية التنمية في المملكة لن تتأثر بانخفاض اسعار النفط، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده بان الاسعار لن تتدنى بشكل كبير.
واضاف العساف في مؤتمر صحافي مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في جدة مساء الاحد ان "الاحتياطي الجيد للمملكة يساعد في عملية استمرار التنمية" مؤكدا ان لدى بلاده "خطوط دفاع في حال انخفض اسعار" النفط.
وافاد تقرير اعدته احدى مؤسسات الاستثمار ان معدل الانتاج خلال عام 2012 كان حوالى 9,6 مليون برميل يوميا لكنه ارتفع ليقترب من تسجيل رقم قياسي حيث تجاوز المتوسط في نيسان/ابريل وحزيران/يونيو مستوى عشرة ملايين برميل العام الماضي.
يشار الى ان المملكة تستهلك محليا اقل من اربعة ملايين برميل يوميا.
ويبلغ حجم الاحتياطي النقدي السعودي حوالى 700 مليار دولار.
وتابع العساف "لا نتوقع انخفاضا كبيرا على اي حال ولدينا المجال للاستمرار في برامج التنمية الوطنية".
واقرت المملكة منذ ربيع العام 2011 بالتزامن مع حركة الاحتجاجات التي عصفت ببعض الدول العربية مشاريع ضخمة للتنمية في مجالات عدة بقيمة 130 مليار دولار قبل ان تزيدها بعشرات المليارت الاخرى.
واجاب العساف ردا على سؤال ان الحكومة استثمرت في القطاع الصناعي "بشكل كبير جدا سواء من خلال صندوق التنمية الصناعية او صندوق الاستثمارات العامة او في خلق البنية التحتية من خلال هيئة المدن الصناعية. الحكومة لم تقصر في دعم القطاع الصناعي او القطاعات الأخرى".
من جهته، قال كيم ان "السعودية شريك قوي بالنسبة للبنك الدولي، ونامل في تعزيز علاقاتنا مع القطاع الخاص السعودي في التعليم والرعاية الصحية وغيره".
وحول تاثيرات الازمة السورية على الدول المجاورة، اوضح "توقعاتنا الصيف الماضي اشارت الى ان تأثيرها على لبنان يفوق 7,5 مليار دولار".
واضاف رئيس البنك الدولي ان تاثير "الازمة في لبنان والاردن كبير جدا، ونحاول تقديم المساعدات لهاتين الدولتين".
واكد ان البنك يركز "كثيرا على الدول التي تستقبل اللاجئين لمساعدتها".