المازوت

انعكس قرار رفع سعر المحروقات بشكل مباشر على أسعار المواد الأساسية في سورية، مع ترقب لارتفاع في سعر الخبز، وبمجرد الإعلان عن ارتفاع سعر لتر المازوت (رغم ضآلته من 130 ليرة إلى 135 ليرة) ارتفعت أسعار العديد من المواد، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل بشكل مزاجي، ودون تحديد الزيادة المقترحة بشكل فعلي، وبذلك زادت الفجوة مرة أخرى بين الأجور والأسعار.‏

وفي جولة على بعض أسواق دمشق وتحديدًا محال بيع الوجبات السريعة والساندويش، نرى أنها ارتفعت أسعارها مباشرة، فوجبة الشاورما التي كانت تباع بـ 600 ليرة سورية، أصبحت تتراوح مابين 650 و700 ليرة حسب مكان بيعها، وسندويش البطاطا أصبحت بـ350 ليرة، في حين وجبات الطبخ التي كانت تباع بـ800 ليرة أصبحت تباع ما بين 1000 إلى 1200 ليرة حسب نوعها .‏

وزادت أسعار المعجنات حسب نوعها مابين 5 إلى 10 ليرات سورية، فعلى سبيل المثال (منقوشة الزعتر أصبحت بـ35 ليرة في حين كانت بـ30 ليرة، وفطيرة البيتزا بـ70 ليرة)، وهكذا حسب النوع .‏

وما يثير الاستغراب أن أسعار العصائر أيضًا ارتفعت، فسعر الكوب من عصير البرتقال بـ300 ليرة، وإذا ما أضيف له نوع آخر من العصائر يزداد بشكل مباشر ليصبح بـ350 ليرة ، وأيضاً أنواع الكعك والصمون هي الأخرى زادت، فسعر كيلو الكعك أصبح يتراوح مابين 500 إلى 700 ليرة، وكيلو الصمون مابين 150 و200 ليرة حسب نوعه .‏

وما يثير الاستغراب تصريحات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي يؤكد أن كل قرار حكومي ينبع بالضرورة من مرتكزين أولهما مصلحة المواطن وثانيهما مصلحة البلد، وكله يصب ضمن إعادة هيكلة الدعم، والسؤال عن أي دعم تتحدثون، خصوصًا عندما يقال إن النتائج سيلتمسها المواطن بعد حين، والمنعكسات ستدعم فيما بعد الفئات الأكثر حاجة.‏