نفط

ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في شهر الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن أقرت "أوبك" استراتيجية اعتبرت مؤشرا على أن المنظمة توصلت إلى توافق في الآراء بشأن إدارة الإنتاج.

لكن تحقيق المزيد من المكاسب سيكون محدودا على الأرجح في الوقت الذي يتأثر فيه السوق سلبا بمزيد من المؤشرات على وصول إنتاج "أوبك" مستوى قياسي، وذلك في إشارة إلى أن تخمة المعروض، التي كبحت الأسعار لم تتقلص بالوتيرة السريعة التي يريدها المراهنون على ارتفاع الأسعار.

وبحلول الساعة 11:46 بتوقيت موسكو (08:46 بتوقيت غرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 16 سنتا أو 0.34% إلى 47.02 دولار للبرميل بعد أن انخفضت نحو 4% إلى 46.86 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج "برنت" بمقدار 45 سنتا أو 0.99% إلى 49.09 دولار للبرميل. بعدما هبط خام "برنت" بنحو 3% يوم الاثنين.

وبذلك تكون أسعار النفط قد ارتفعت بما يصل إلى 13% منذ أن أعلنت منظمة "أوبك" في 27 سبتمبر/أيلول عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت منذ منتصف 2014. وقالت المنظمة إن وضع التفاصيل النهائية لتخفيضات الدول الأعضاء لإنتاج النفط سيجري خلال اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر.

لكن المنظمة وافقت على وثيقة يوم الاثنين تحدد استراتيجيتها طويلة الأجل مما يعنى عودتها إلى دورها لإدارة السوق وأن تصبح فاعلة أكثر في توقع التغيرات بالسوق.

ويأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات منظمة "أوبك" بلوغ الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول مستوى قياسي عند 33.82 مليون برميل يوميا مع استئناف نيجيريا وليبيا بشكل جزئي للإنتاج بعد تعطيل، فيما رفع العراق مبيعاته الخارجية للنفط.

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة في كازاخستان، كانات بوزومباييف، الثلاثاء إن بلاده لا تنوي خفض إنتاج النفط رغم حضورها اجتماعات بين "أوبك" والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بالمنظمة لمناقشة تقييد الإنتاج.

وصرح بوزومباييف للصحفيين بأن حقل "كاشاجان" العملاق والذي توشك شركات نفط عالمية على بدء الإنتاج التجاري منه سيكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، مضيفا أن تقييد الإنتاج من حقل "كاشاجان" لن يكون ممكنا.