اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الذي حضر الى دافوس لجذب المستثمرين، الخميس عن استعداد بلاده لوضع احتياطاتها النفطية في خدمة سلامة الامدادات العالمية في اطار تشكيل منظمة تضم البلدان المنتجة والبلدان المستهلكة. وقال روحاني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ان "ايران على استعداد للبدء بتعاون بناء من اجل امن الطاقة العالمية من خلال الاستناد الى مواردها الكبيرة في هيئة للمصالح المتبادلة". ولم يتم استغلال الموارد النفطية الايرانية الكبيرة في السنوات الاخيرة بسبب العقوبات الدولية التي تسبب في فرضها البرنامج النووي الايراني. فصادرات النفط الخام الحيوية للاقتصاد الايراني، تقلصت الى اكثر من النصف بسبب العقوبات، التي رفعت جزئيا في كانون الثاني/يناير الماضي بعد الاتفاق النووي في جنيف في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.  لذلك بات روحاني يحتاج الى استعادة الشركات النفطية. وقد التقى عددا كبيرا من مندوبي القطاع الموجودين في دافوس صباح الخميس بعيدا عن الانظار. والتقى ايضا مساء الاربعاء رئيس الوزراء الهولندي مارك روت. وتضم هولندا واحدة من اكبر شركات النفط وهي مجموعة رويال دوتش شل الانكليزية الهولندية. وعرض روحاني انشاء منظمة متعددة الاطراف تقضي مهمتها بالسهر على امن الامدادات العالمية للنفط. وقال روحاني"نحن مستعدون للبدء بعملية جدية لتشكيل منظمة جديرة بالثقة من اجل هذه الشراكة على المدى البعيد". واضاف ان "امن الانتاج والامداد بالطاقة (...) هو العامل الاول لنجعل من الطاقة اداة لارساء السلام والاستقرار".