مرت العاصمة الليبية طرابلس بأزمة وقود حدة بجميع محطات العاصمة ، ما أدى إلي تكدس السيارات في محطات البنزين والطرق العامة ، ومشاجرات بين الأفراد ، في المقابل أعلن مسئولون ليبيون بانه لايوجد نقص في الوقود وعزوا هذا إلي العبث بمحطات الوقود والانفلات الأمني. وفي السياق ذاته قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إن الأوامر صدرت للجيش والشرطة بأن يتوليا حماية محطات الوقود خاصة في طرابلس وأن يتم إعتقال أي مسؤول أو مدير أو موظف في المحطة يتوقف عن القيام بواجبه ويفتح له ملف للتحقيق . وأضاف زيدان في تصريح له " لقد كلفنا محطات الوقود بالعمل على مدار الساعة ليلا ونهارا 24 ساعة ، ومن يتلكأ أو يرفض تنفيذ هذه الأوامر في هذا الظرف الطارئ ، يعتبر متخاذلا في الواجب العام ، وإذا أصر على ذلك قد تصل التهمة إلى أكثر من ذلك وأي شركة لاتلبي هذا الامر ستتعرض لطائلة القانون. ولمح زيدان في التصريح إلى أن عملية العبث بمحطات الوقود ربما المقصود منها هو الهاء المواطنين على عمليات التسجيل لانتخابات الجميعة الوطنية جمعية كتابة الدستور ، مشيرا الي أن هناك قوة تريد ان تلهي المواطنين عن التسجيل في سجل الانتخابات من أجل انتخاب الجمعية التأسيسية في مؤامرة أو كيد من أعداء الثورة لعرقلة مسار المرحلة الانتقالية . وبدوره قال عمر حميدان الناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني العام الليبي أن هناك خطة وضعتها الحكومة بالتعاون مع المؤتمر الوطني العام لحلحلة هذه الأزمة . و أضاف حميدان " في تصريح له أن المؤتمر استمع لتقارير اللجان المختصة والحكومة ، والتي أشارت إلى أن الأزمة هي أزمة أمنية بامتياز ، و أن الوقود متوفر و يغطي الاستهلاك المحلي وأكثر ، وهناك تعطيل متعمد لإحداث مشكلة أمنية فقط ، وبث نوع من الإشاعة أدت إلى نوع من الفـوضى و عدم ثقة من الناس في الحكومة ووزارة النفط . و أشار إلى أن هناك خطة وضعتها الحكومة بالتعاون مع المؤتمر الوطني واللجان المعنية لحل هذه الأزمة ، موضحا أن مدينة طرابلس كانت دائما مؤهلة لإحداث مثل هذه الأزمة و أن هناك من استطاع خلقها بقصد أزمة وان هذه الخطة التي نناقشها لوضع الحلول المناسبة لطمأنه المواطنين وتعاونهم وتفاهمهم لهذا الوضع . وأشار إلى أن الخطة تتضمن إعداد سيارات مزودة بمضخات تجوب الشوارع وتكون لها مقرات في مختلف المناطق وإعداد خطة أمنية لتأمين هذه السيارات بحيث يتوفر الوقود لعامة المواطنين . ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة البريقة الليبية لتسويق النفط فرج الكميشى إن الشركة زودت محطات الوقود،ة ب3 ملايين و300 ألف لتر من البنزين وحوالي مليون وسبعمائة ألف لتر من الديزل . وأضاف الكميشي أنه" لا توجد أي مشاكل في تزويد المحطات بالوقود وإنما المشكلة في المحطات ، وحمايتها ووعي المواطن"، على حد تعبيره . وأوضح أن" عدد المحطات التي تم صيانتها وفتحت واستمرت في العمل يصل حوالي 22 محطة وتم الاتفاق على أن تعمل لمدة 24 ساعة ،وأن فرق الصيانة مستمرة في صيانة باقي المحطات بالعاصمة". ودعا رئيس إدارة البريقة كافة المواطنين إلى المحافظة على الممتلكات العامة، مؤكداً أن أزمة الوقود في طرابلس في طريقها إلى الانفراج وأصبحت أفضل من الأيام السابقة، على حد قوله. وعبر الكميشي عن شكره لقوات الجيش والشرطة التي تعمل على حماية محطات توزيع الوقود بالمدينة حالياً.