أظهرت التجربة الصاروخية التى أجرتها إسرائيل اليوم، الثلاثاء، فى البحر المتوسط حدة التوتر فى أسواق النفط العالمية، بسبب الضربة الأمريكية المحتملة لسوريا. وقد تراجعت أسعار النفط خلال الأسبوع الحالى مع تراجع احتمال توجيه ضربة فورية لسوريا.فى الوقت نفسه قال محللون إن ضربة محدودة لسوريا لن تؤدى إلى صدمة كبيرة فى أسواق السلع العالمية، أو على الأقل لن تؤدى لصدمة طويلة المدى.وكانت روسيا قد ذكرت أنها رصدت إطلاق صاروخ فى منطقة البحر المتوسط، ولكن اتضح أنها تجربة صاروخية. وأدت التقارير الروسية إلى ارتفاع سعر نفط خام برنت القياسى الأوروبى إلى أكثر من 115 دولارا للبرميل.وقال "أولى هانسن"، كبير محللى أسعار السلع فى "ساكسو بنك"، إن سوق السلع فى العالم مضطربة للغاية "وهذا يعنى أن أى شىء يزيد أو يقلل التوتر سيؤثر على السوق".كان سعر الخام الأمريكى قد وصل الأربعاء الماضى إلى 117 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ عامين فى حين قفز خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ 6 شهور مسجلا 112 دولارا الأسبوع الماضى.وتراجعت الأسعار بعد إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما السبت الماضى أن الكونجرس يجب أن يوافق على قرار توجيه الضربة لسوريا وهو ما يعنى تأجيل هذه الخطوة.وقال إحسان الحق، من مؤسسة "كيه.بى.سى"، للاستشارات فى مجال الطاقة إنه إذا وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربة محدودة إلى سوريا فسترتفع أسعار النفط العالمية بما يتراوح بين 10 و15 دولارا للبرميل قبل أن تتراجع بسرعة.ولكن الموقف يمكن أن يصبح أسوأ إذا ما تورطت دول مجاورة لسوريا مثل السعودية أو إيران فى الصراع أو إذا تأثرت حركة نقل النفط فى قناة السويس بالصراع.