قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي الاثنين إن الاحتجاجات في منشآت النفط قلصت الإنتاج اليومي بنحو 250 ألف برميل، مضيفا أن الاعتصامات أدت لوقف الإنتاج في ميناء الحريقة بطبرق، وميناء الزويتينة شرقي ليبيا، وفي حقل الفيل في منطقة أوباري في الجنوب. ولم يشر العروسي للأسباب التي تقف وراء هذه الاحتجاجات، إلا أنه قال إنها تضر باقتصاد ليبيا الذي يعتمد على موارد النفط والغاز، و"أي تأثير سلبي على هذا القطاع سيؤخر برامج التنمية". وتشكل المحروقات 80% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وأكثر من 97% من صادراتها. وكان الإنتاج النفطي لليبيا -قبل اندلاع الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي- يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا، ثم توقف بشكل شبه كلي أيام الثورة، وبعد أشهر قليلة من سقوط النظام في أكتوبر/تشرين الثاني 2011 رجع الإنتاج لسابق عهده. من جانب آخر، أعلن وزير النفط الليبي عن إنشاء شركتين نفطيتين جديدتين لتكرير واستكشاف وإنتاج النفط وتصدير النفط الخام في الجنوب الليبي، ستكونان مملوكتين بالكامل لمؤسسة النفط الليبية. وأشار إلى أن إحدى الشركتين سيكون مقرها في مدينة أوباري، وستقوم بتكرير النفط بسعة تبلغ خمسين ألف برميل يومياً، لتغطية العجز في احتياجات جنوب ليبيا بالكامل ولخلق وظائف. أما الشركة الثانية فستكون بمدينة سبها، وستعمل في مجال الاستكشاف والحفر وإنتاج وتصدير النفط والغاز. ورغم أن ليبيا خامس أكبر منتج للنفط في أفريقيا إلا أنها تستورد 70% من حاجياتها من المشتقات البترولية. وفي سياق آخر، ذكر العروسي أن زيارة وزير الصناعة التونسي مهدي جمعة لليبيا يوم الاثنين تأتي لاستكمال المشاريع المبرمة سابقا في مجال النفط بين البلدين، ومتابعة الشركات المشتركة التي أنشئت في السابق لمد خط أنبوب الغاز الطبيعي بين مدينة مليتة في ليبيا ومدينة قابس التونسية. وأضاف المسؤول الليبي أن تونس ترغب في شراء النفط الليبي، إذ إن الحكومة الانتقالية السابقة وقعت اتفاقية مع السلطات التونسية تقضي بتزويد الأخيرة بنحو 15 ألف برميل نفط يومياً.