قال مسؤول سعودي رفيع المستوى الاثنين ان الانتاج النفطي في المملكة، اكبر مصدر للخام عالميا، "يتذبذب" تبعا لعدة عوامل، نافيا اتهام المملكة بدفع الاسعار الى مستويات اعلى لان "السوق هي الجهة التي تحدد" ذلك. واضاف مستشار وزير النفط ابراهيم المهنا في بيان تلقت فرانس برس منه نسخة "صدرت في الاونة الاخيرة تقارير اعلامية تتضمن تفسيرات خاطئة لانتاج النفط خلال كانون الاول/ديسمبر وتتهم المملكة بتعمد دفع الاسعار الى مستويات اعلى" مشيرا الى ان التقارير "خاطئة بشكل قطعي". وتوضح ارقام "اوبك" ان معدل انتاج النفط الخام في السعودية العام 2011 كان بحدود 9,3 ملايين برميل يوميا. لكن تقريرا اعدته "جدوى للاستثمار" قبل شهرين كشف ان معدل الانتاج خلال عام 2012 كان حوالى 9,6 مليون برميل يوميا لكنه ارتفع ليقترب من تسجيل رقم قياسي حيث تجاوز المتوسط في نيسان/ابريل وحزيران/يونيو مستوى عشرة ملايين برميل. يشار الى ان المملكة تستهلك محليا حوالى اربعة ملايين برميل يوميا. وتابع المهنا "من العوامل التي تؤدي الى تذبذب الانتاج، الطلب المحلي وهو موسمي بطبيعته، ومن المعتاد ان يبلغ ذروته في الصيف ثم ينخفض خلال الربع الاخير كما ان هناك عاملا آخر لا يقل اهمية هو طلب الزبائن الدوليين، وهو موسمي كذلك". لكنه لم يكشف عن حجم الانتاج النفطي في المملكة حاليا مشيرا الى "العديد من التحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو والمخاوف بشأن الازمة المالية الاميركية الامر الذي انعكس على الطلب على النفط". وختم المهنا مؤكدا ان السعودية "مستعدة تماما للاستجابة لهذه التغيرات وتعيد التاكيد بانها ستلبي جميع احتياجات زبائنها كما انها ما تزال عند التزامها القوي بالعمل على استقرار سوق النفط".