قفزت أسعار النفط العالمية مع افتتاح السوق الأميركية الجمعة، إلى مستوى أعلى جديد خلال 3 أشهر، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، استنادا على آمال توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري شامل، بالإضافة إلى استمرار أوبك بقيادة السعودية في دعم السوق، وضغط على الأسعار في وقت سابق من التعاملات مخاوف تخمة المعروض في الولايات المتحدة، بعد ارتفاع مخزونات الخام لأعلى مستوى منذ 2017، وتسارع إنتاج النفط لمستوى قياسي جديد.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 57.70 دولارا للبرميل من مستوى الافتتاح 56.79 دولارا، وسجّل أعلى مستوى 57.79 دولارا الأعلى منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأدنى مستوى 56.75 دولارا.

وصعد خام برنت إلى مستوى 67.63 دولارا للبرميل من مستوى الافتتاح 66.96 دولارا، وسجل أعلى مستوى 67.70 دولارا الأعلى منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وأدنى مستوى 66.85 دولارا، وفقد الخام الأميركي الخميس نسبة 0.8%، وانخفضت أيضا عقود برنت بنسبة 0.3%، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح.

اقرأ أيضًا:

منظمة «أوبك» تُعلن تفاصيل خطتها لخفض الإنتاج خلال الفترة المقبلة

وحققت أسعار النفط العالمية حتى الآن ارتفاعا بنسبة 2.7%، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، استنادا على آمال توصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري شامل، بالإضافة إلى استمرار أوبك بقيادة السعودية في دعم السوق، ومن المقرر أن يلتقي اليوم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "ليو هو"، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يأتي هذا الاجتماع وسط أنباء عن توصل الطرفين لخطوط عريضة للالتزامات من حيث المبدأ بشأن القضايا الملحة في نزاعهما التجاري الطويل.

خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إنتاجها من الخام بنحو 800 ألف برميل في كانون الثاني/يناير إلى إجمالي 30.81 مليون برميل يوميا، وهو أكبر انخفاض شهري في نحو عامين.

يأتي هذا الانخفاض الكبير في إمدادات أوبك التزاما بتنفيذ اتفاق خفض المعروض العالمي مع المنتجين المستقلين بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، بهدف دعم الأسعار وتحقيق التوازن في السوق.

وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها تخطط لإنتاج 9.8 ملايين برميل يوميا في آذار/مارس المقبل، وأن الصادرات ستنخفض إلى 6.9 ملايين برميل يوميا، بما يعني أن الرياض ستخفض إنتاجها أكثر من 500 ألف برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت بتنفيذه ضمن اتفاق خفض المعروض العالمي ودخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير الماضي.

أعلنت وكالة الطاقة الأميركية ارتفاع المخزونات التجارية في البلاد بنحو 3.7 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي 15 شباط/فبراير، في خامس زيادة أسبوعية على التوالي، لتتجاوز توقعات الخبراء ارتفاع بنحو 2.9 ملايين برميل، وعلى حسب هذا البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية الأميركية إلى 454.6 ملايين برميل، والذي يعد أعلى مستوى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017، في علامة سلبية لمستوىات الطلب في أكبر مستهلك للنفط بالعالم، وبالنسبة إلى مستوىات الإنتاج الأميركي زادت الأسبوع الماضي بنحو 100 ألف برميل يوميا، في ثاني زيادة أسبوعية خلال 2019، ليرتفع الإجمالي إلى 12 مليون برميل يوميا، مسجلا مستوى قياسيا جديدا

قد يهمك أيضًا:

أعلى تراجع لإنتاج "أوبك" من النفط في عامين

العراق يعلن التزامه بقرار أوبك وشركائها بخفض الإنتاج