ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بقرابة الستة في المئة لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في 5 جلسات من أدنى مستوياتها منذ 22 من شباط/فبراير، موضحة أعلى مستوياتها منذ السادس من كانون الأول/ديسمبر وسط تراجع مؤشر الدولار الأميركي لأدنى مستوياته منذ 27 من تشرين الثاني/نوفمبر وفقا للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية الخميس، والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة.

في تمام الساعة 09:01 مساء بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 5.75% لتتداول عند مستويات 2.889$ للقدم المكعب، مقارنة بالافتتاحية عند 2.732$ للقدم المكعب، وسط تراجع مؤشر الدولار 0.43% ليتداول حاليا عند 92.63 مقارنة بالافتتاحية عند 93.03.

وصدرت القراءة الأولية لمؤشر مخزونات الجملة الأميركية والتي أظهرت ارتفاعا بنسبة 0.7% مقابل تراجع 0.5% في  خلال تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع 0.4%، وصولا إلى الكشف عن قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي أظهرت اتساعا لما قيمته 67.6 مقابل 63.9 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى ما قيمته 62.2.

بخلاف ذلك، تابعنا أيضا صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية لمخزونات الغاز الطبيعي والذي أظهر تقلص اتساع العجز في المخزونات إلى نحو 115 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 22 من كانون الأول/ديسمبر الجاري مقابل نحو 182 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أعلى من توقعات المحللين التي أشارت إلى عجز بنحو 115 مليار قدم مكعب.

وفي نفس السياق، أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة انخفاض المخزونات إلى نحو 3.332 مليار قدم مكعب مقابل 3.444 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 15 من كانون الأول/ديسمبر، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2016 عند 3.394 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3.417 قدما مكعبا.​