مخزونات البترول

تتجه منظمة أوبك وحلفاؤها بشكل متزايد للتخلي عن خطط زيادة إنتاج البترول خلال الأسبوع المقبل، حيث تسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا إلى تراجع أسعار البترول لأدنى سعر منذ أكثر من عام، وفقًا لبلومبيرج. ويميل تحالف أوبك بلس الذي يضم 23 دولة من ضمنها روسيا والسعودية والإمارات إلى التراجع عن خطة زيادة الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بدءًا من يناير المقبل، وذلك خلال اجتماعهم المقرر عقده 1 و2 ديسمبر المقبل، وفقًا لمندوبين رفضوا الكشف هويتهم. وكانت أوبك بلس تدرس بشكل فعلي التراجع عن زيادة الإنتاج، عقب إعلان الولايات المتحدة ومستهلكون آخرون الإفراج عن مخزونات البترول الاستراتيجية.

وقال بوب مكنالي، رئيس مجموعة رابيدان إنيرجي الاستشارية، الذي عمل مسؤولًا سابقًا في البيت الأبيض، إن ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا، يمكن أن يتسبب في إعادة إجراء عمليات إغلاق وقيود سفر مرة أخرى، وهو  نوع التغير في ظروف السوق الذي قد يؤدي إلى انحراف الوزراء عن خطتهم لزيادة إنتاج البترول. وحذر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، من أن الأسواق العالمية متجهة إلى تحقيق فائض في حجم المعروض من البترول خلال الشهر المقبل، وأن الطلب معرض للخطر بسبب حالات العدوى الجديدة. كما لفت بحث داخلي لمنظمة أوبك إلى وجود فائض كبير في البترول مطلع العام المقبل، وسيستمر هذا الفائض في الزيادة إذا استخدمت الولايات المتحدة وشركاؤها احتياطاتهم الاستراتيجية.

ويزيد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا من المخاطرة الواضحة على استهلاك الوقود، لتسهيل الدفاع عن ضرورة تجميد الإنتاج، حتى إن بنك يو بي إس أشار إلى أن تحاف أوبك يمكن أن يفكر في خفض إنتاج البترول. ومن غير الواضح حتى الآن، إذا كان هذا التوقف المؤقت سيجد دعما كاملا من التحالف، الذي يجتمع كل شهر لمراجعة استعادة الإنتاج المعلّق عبر إجراء زيادات طفيفة، ففي معظم الأحيان تكون أعضاء مثل روسيا والإمارات العربية المتحدة أكثر تشوقًا إلى الضغط لاستئناف الصادرات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوبك تؤكد أن مصر حققت النمو الأكبر عربيًا وعالميًا في صادرات الغاز الطبيعي

أوبك تعلن عن تراجع الطلب علي النفط بمعدل 330 ألف برميل يوميًا