قال الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولي الخميس ان الحكومة المصرية تسعى لتدشين شراكة استراتيجية لمدة خمس سنوات مع مجموعة البنك الاسلامي للتنمية.واضاف - في كلمته خلال الجلسة الوزارية للدول الاعضاء لدى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية - ان الشراكة تأتي في اطار تفعيل مذكرة التفاهم التى وقعت بين وزارة التعاون الدولى ومجموعة البنك في يونيو 2013 على هامش ملتقى الاستثمار الخاص بشراكة دوفيل الذى نظمته مجموعة البنك في القاهرة.ووجه العربي شكر وتقدير جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا لدور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الرائد ومساندتها لمصر خلال العقود الماضية وخاصة بعد ثورة يناير 2011.وأشار العربي إلى أن إجمالى ما حصلت عليه مصر منذ عام 2011 حتى 2013 بلغ حوالى 2.5 مليار دولار لتمويل مشروعات تنموية هامة فى مجالات الكهرباء والطاقة الزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذا التمويلات المتاحة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لدعم قطاعى البترول والتموين.وأوضح أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة على تلبية احتياجات المواطنين ومكافحة الفقر وتمكين الشباب والمرأة من خلال مشروعات تنموية عديدة في مختلف أنحاء الجمهورية.تجدر الاشارة الى أن الدكتور أشرف العربي يرأس الوفد المصري المشارك فى المنتدى الإقليمي رفيع المستوى الذى ينظمه البنك الإسلامي للتنمية فى جدة بالمملكة العربية السعودية لتقييم أداء مجموعة البنك الإسلامى للتنمية وذلك بصفته محافظا مناوبا لمصر لدى مجموعة البنك.ويأتي المنتدى فى إطار الذكرى السنوية الأربعين لإنشاء مجموعة البنك التى تشمل كل من البنك الإسلامى للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.وعلى هامش المنتدى، استعرض الدكتور أشرف العربى خلال جلسة مباحثات ثنائية مع الدكتور أحمد محمد على رئيس مجموعة البنك الاسلامى للتنمية سبل دفع التعاون بين مصر ومجموعة البنك خلال الفترة المقبلة.وأكد العربي ترحيب الحكومة المصرية بالبعثة الموسعة التى ستزور مصر فى فبراير لوضع أسس الشراكة الاستراتيجية مع البنك بالتشاور مع الوزارات المعنية بالتعاون مع البنك حيث ستتولى وزارة التعاون الدولى تنسيق ومتابعة وتسهيل مهام البعثة فى القاهرة.واوضح العربي للدكتور أحمد محمد على حرص الحكومة المصرية على دعم أوجه التعاون الثلاثى بين مصر والدول الافريقية من خلال البنك وذلك لنقل الخبرات والمعرفة لتلك الدول كل وفق احتياجاتها.وتعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من اهم شركاء مصر فى التنمية حيث بلغ اجمالى محفظة التعاون مع البنك منذ بدء التعاون معه عام 1977 حوالى 9 مليارات دولار أمريكي منها 56 عملية تمويل بإجمالى 1.5 مليار دولار امريكى مقدمة من البنك الاسلامى و57.6 مليون دولار عمليات القطاع الخاص من خلال المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص.وبلغ اجمالى عمليات تمويل التجارة 3.5 مليار دولار ما يزيد عن 2 مليار دولار مقدم من خلال المؤسسة الاسلامية الدولية لتمويل التجارة و 3.1 مليار دولار من المؤسسة الاسلامية لعمليات تأمين الاستثمار وإئتمان الصادرات.ومن اهم هذه المشروعات مشروع توسيع قناة السويس ومشروع محطة كهرباء أبو قير ومشروع محطة كهرباء بنها ومشروع محطة كهرباء حلوان ودعم المشرعات الصغيرة والمتوسطة.ووافق البنك مؤخرا على توفير تمويل قدره 220 مليون دولار لتمويل مشروع محطة كهرباء أسيوط البخارية ومن المتوقع التوقيع النهائى على إتفاقية المشروع قريبا.