عقد بنك السودان المركزيّ، مؤتمرًا صحافيًّا، الخميس، للتعريف ببرنامج المائدة المستديرة بشأن الإطار الرقابيّ والإشرافيّ للتمويل الأصغر الإسلاميّ، الذي تُنظّمه "جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا"، بالتعاون مع "البنك الإسلاميّ للتنمية"، و"البنك الزراعيّ"، وبنك "التنمية الإسلاميّ" في جدة، بمشاركة عدد من الدول الإسلاميّة، وتحت إشراف بنك السودان، في يومي 18 و19 من أذار/مارس الجاري. وأكّد عميد التعليم عن بُعد في جامعة السودان،  سر الختم عبدالرحمن، أن برنامج المائدة المستديرة ستُقدّم خلاله تجارب عدد من الدول الإسلاميّة في مجال التمويل الأصغر، بالإضافة إلى 24 ورقة علميّة مُتخصّصة. وقد استعرض مدير وحدة التمويل الاصغر في البنك المركزيّ، دكتور بدرالدين عبدالرحيم، تجربة التمويل الأصغر في بلاده، والسياسات الموضوعة لتنميتها وتطويرها. ويتبنّى بنك السودان المركزيّ، تجربة التمويل الأصغر، وعبرها يتم تقديم خدمات ماليّة وغير ماليّة لفقراء نشطين، ويشمل التمويل الأصغر التأمين والادخار والتحويلات الماليّة، وخصائصه تختلف عن التمويل العادي حيث يعتمد على ضمانات تستهدف الجهة المستهدفة. وقد حدّد بنك السودان المركزيّ 15 نوعًا من الضمانات، تبدأ بقادة الإدارة الأهليّة أو بما يُعرف بالعُمد والمشايخ والمواد المخزنة والراتب والمعاش، وترك بنك السودان المركزيّ المجال للبنوك الأخرى في حرية اختيار ما يُناسبها من ضمانات، ويُحدّد البنك سقف التمويل بـ 20 مليون جنيه سوداني، يُقسم إلى 3 أنواع، الأول التمويل  متناهي الصغر، ويكون في حدود  3 مليون جنيه سوداني، والنوع الثاني أكثر من 3 مليون، بالإضافة إلى تمويل ذو بعد اجتماعيّ. وكشف مصدر في البنك، فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن نجاح تجربة السودان شجّعت بنك "التنمية الإسلاميّ في جدة، على إقامة هذا الملتقى،  لاستعراض التجربة في الإطار الرقابيّ والإشرافيّ، وتُعد التجربة الأنجح في العالم،   لذا يودّ البنك دراستها، ضمن تجارب الدول الأعضاء في بنك "التنمية الإسلاميّ" في جدة.