أعرب "بنك السودان المركزي" عن اهتمامه، بتشجيع تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية، وأعلن  مساعد محافظ البنك، محمد أحمد البشرى، عن سعي البنك لتوحيد سعر الصرف واستقرار المستوى العام للأسعار بحلول عام 2014، مؤكدًا أن  السياسات المصرفية التي أعتمدها "البنك" مؤخرًا لتشجيع تحويلات المغتربين، ستساعد في انسياب تحويلات  المغتربين، وقال لدى مخاطبته، ملتقي يبحث قضايا المغتربين بما فيها الجانب الاقتصادي، إن تحويلات المغتربين لا تقل أهيمتها الاقتصادية عن عائدات الصادرات. مشيرًا أن غياب التخطيط الاستراتيجي انعكس سلبًا على جذب مدخرات المغتربين، وكشف أن البرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي الذي اعتمدته الحكومة مؤخرًا، سيعالج الكثير من القضايا الاقتصادية، وأوضح أن البنك المركزي، اعتمد سياسات غير مسبوقة، مثل إعطاء صاحب الحساب الحق في سحب النقد بالعملة التي يطلبها، وإلزام البنوك بعدم فرض أي رسوم على صاحب التحويل أو المستفيد، وذلك ضمن سعيه لجذب وانسياب تحويلات المغتربين، كما تحدث  مساعد محافظ "بنك السودان المركزي" عن إجراءات دولية خاصة بالتحويلات التي لها علاقة بغسيل الأموال ومكافحة الإرهاب، في التعامل مع السوق العالمي كمسألة ضرورية لحماية السمعة في النظام العالمي في بلاده. وتجدر الإشارة أن "بنك السودان المركزي" أصدر منشورًا عممه لجميع البنوك، يلزمها فيه بتسليم المغترب أو المستفيد  تحويلاته  في السودان بالعملة الأجنبية، وكانت البنوك تدفع في السابق قيمة التحويل بالعملة المحلية وبسعر متدني،      الأمر الذي تسبب في هروب تحويلات المغتربين إلي السوق الموازي للاستفادة من الفرق الكبير بين سعر البنوك والسوق الموازي، وتأتي خطوة "بنك السودان المركزي" بهدف قطع الطريق أمام تسرب العملات الأجنبية وتحويلات المغتربين إلي السوق الموازي.