قال محافظ البنك المركزي الكوري الجنوبي "كيم جونغ سو" إن زيادة الغموض في السياسات الأمريكية واليابانية وغيرها، تؤدي إلى الاضطرابات في الأسواق المالية. وأوضح "كيم" في الاجتماع الشهري مع رؤساء البنوك المحلية الذي عقد صباح الجمعة، إن الغموض في الأسواق المالية والسياسات الاقتصادية تتنامي معا في آن واحد، كما حدث في الأسواق المالية للولايات المتحدة واليابان يوم أمس الخميس. وشهدت الأسواق المالية عالميا اضطرابات مؤخرا نتيجة إمكانية انتهاء التيسير الكمي مبكرا في الولايات المتحدة وخيبة الأمل في السياسة اليابانية التي يطلق عليها اسم آبينوميكس. وانخفضت فوائد السندات الأمريكية التي يحين أجلها بعد 10 سنوات إلى 1.63% في يوم 1 من الشهر الماضي، ولكن شهدت زيادة حادة إلى 2.29% في يوم 11 من الشهر الجاري. كما تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية بمقدار 6.35% يوم الخميس وحده. كما شهدت المؤشرات للأسهم الآسيوية الرئيسية مثل الصين وتايوان وإندونيسيا وتايلاند وغيرها تراجعا تتراوح نسبته بين 1% و5% في نفس اليوم مقارنة مع اليوم الذي سبقه. وأشار المحافظ إلى حدوث أوضاع غير متوقعة، مضيفا أنه كان من غير المتوقع قبل شهر واحد أن ينخفض الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي إلى 95 ين حاليا، وأن يتراجع مؤشر نيكي إلى حدود 12 ألف. وعبر عن قلقه من أن إمكانية انتهاء التيسير الكمي في الولايات المتحدة مبكرا قد تؤدي إلى رفع سعر الفائدة بين البنوك في الدول الرئيسية، مما يؤدي إلى الخسائر في تقييم السندات التي تملكها البنوك المحلية، وزيادة الأعباء في توفير الاحتياطيات على خلفية العقوبات المالية العالمية. وأكد على ضرورة الاستجابة بمرونة مع الوضع المتغير لأنه من الصعب التنبؤ بمسار المستقبل. وتبادل "كيم" ومدراء البنوك المحلية أثناء الاجتماع الآراء بشأن آثار إستراتيجية الخروج في الدول المتقدمة على البنوك المحلية، واتجاه القروض بواسطة البنوك المحلية، وغيرها.