بدأ بنك السودان المركزي في ضخ العملات الصعبة  للمصارف السودانية، حيث قام بتوفير نحو  400 مليون دولار أميركي للقطاع المصرفي للوفاء بإلتزاماته المتعلقة باستيراد السلع الاستراتيجية  كالقمح والسكر ومدخلات الانتاج الزراعي والصناعي، وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف السوداني محمد الرشيد في تصريحات له "إن البنك  خصص نحو  15 مليون دولار أميركي لمقابلة طلبات صغار المستوردين لاحتياجات الأسواق من السلع   الضرورية بالإضافة لتخصيص مبالغ أخري تقارب 10 مليون دولار لاستيراد الأدوية ودعم ما توفره المصارف من قيمة الـ 10 % من حصائل الصادرات المخصصة لاستيراد الأدوية، ونفى في تصريحات صحافية أن  يكون ارتفاع اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني الذي تشهده الأسواق حاليًا لأسباب اقتصادية، وتوقع  المزيد من المتابعة والتدخلات من البنك المركزي في أسواق النقد الأجنبي لمقابلة احتياجات القطاعات الانتاجية الحقيقية. تجدر الإشارة إلي إن ارتفاعا في إسعار الدولار الأميركي والعملات الاجنبية يشهده السوق الموازي منذ الثلاثاء، وقال خبير إقتصادي فضل عدم الكشف عن إسمه في تصريح مقتضب "للعرب اليوم " إن المشكلة ستظل قائمة لأن بنك السودان المركزي لايملك رصيدًا ضخمًا من النقد الأجنبي، وأن معالجاته التي يقوم بها حاليًا هي معالجات وقتية .