قال صندوق إعادة هيكلة البنوك الحكومي في إسبانيا امس الخميس إن خمسة من بنوكها الرئيسية انشأت ما يطلق عليه اسم 'البنك السيئ' (أو ساريب بالاسبانية) الذي تبلغ القاعدة الإجمالية الإجمالية لرأسماله الأولي 3.8 مليار يورو (4.9 مليار دولار). تم إنشاء 'ساريب' لاستيعاب وبيع الأصول العقارية المجمدة المتراكمة على دفاتر البنوك خلال فترة ازدهار السوق العقارية لمدة عشر سنوات قبل انهيارها خلال الأزمة المالية العالمية. ويهدف البنك إلى استعادة الاستقرار وتحسين نظرة السوق للقطاع المصرفي الإسباني الذي تم منحه حوالي 40 مليار يورو في شكل مساعدة من منطقة اليورو. قال الصندوق إن 'ساريب' سيبدأ عمله قبل نهاية العام بقاعدة رأسمالية أولية تبلغ 3.8 مليار يورو. وسيكون ربع المبلغ عبارة عن أسهم والباقي عبارة عن دين ثانوي. وساهمت حتى الآن بنوك سانتاندر وكاخابنك وساباديل وبنكو بوبيولار وكوتكسابنك بأسهم تبلغ قيمتها 430 مليون يورو، في حين ساهم صندوق إعادة هيكلة البنوك 'إف.أر.أو.بي' بمقدار 397 مليون يورو. كما من المتوقع أن تنضم إليه بنكا بنكينتر ودويتشه بانك والعديد من شركات التأمين. غير أن 'بي.بي.في.أيه' أكبر البنوك الإسبانية بعد سانتاندر تجنب 'ساريب' دون تقديم أسباب لقراره. وسترتفع القاعدة الرأسمالية للبنك السيئ بعد ذلك لتصل إلى 5 مليارات يورو. من ناحية أخرى حصلت إسبانيا امس الخميس على ملياري يورو (2.6 مليار دولار) من عملية ناجحة لبيع سندات دين في اختبار مهم للسوق. كان إعلان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي باعتزاله السياسة أثار انزعاج الأسواق ورفع تكاليف اقتراض إسبانيا فى وقت سابق هذا الأسبوع. غير أن الاضطراب لم يؤثر على مزاد امس مع تراجع العائد على كل من السندات لأجل 3 و5 و28 عاما عن المزادات السابقة. وباعت إسبانيا بالفعل سندات بأجل أقصر بأسعار فائدة مواتية الثلاثاء الماضي. لكن المستثمرين كانوا أكثر ترددا لشراء السندات طويلة الأجل. وزاد الطلب على السندات بمقدار 4ر3 مرة.