محرك البحث "غوغل"

يُستخدم محرك البحث "غوغل" في تقديم المساعدة للأشخاص حول العالم، وبمجرد شعور البعض بحالة من فقدان السبيل والحاجة إلى مزيد من المعلومات، يتحرك هؤلاء مباشرة إلى محرك البحث واضعين تساؤلاتهم فيه. ورغم قدرة "غوغل" على نقل البيانات والمعلومات بكل اللغات، إلا أن موقع "برايت سايد" يحذر من البحث عبر صفحات المحرك في موضوعات بعينها، حتى لا تأتي نتائجها بطرق عكسية.

وتشكل حالتك الصحية والمشاكل التي يشكو منها جسدك مصدرًا مباشرًا لشعورك بالقلق، لذا تفكر أول الأمر في الذهاب فورًا إلى "غوغل" ووضع تساؤلاتك بشأن حالة جسدك، لكن عليك إدراك أن المعلومات التي يحملها المحرك لا تعتبر صحيحة، بسبب مصدرها غير الاحترافي. وفي المقابل، لن تحصل على المساعدات من وراء البحث بتلك الطريقة، كما أن تصديقك للنصائح ربما يصيبك بالأضرار، وذلك لأن لكل جسد ظروفه الصحية، وعوضًا عن ذلك بادر بالذهاب إلى الطبيب.

وربما تستخدم لوحة تحكم هاتفك أو الحاسب من أجل تعلّم طرق صنع القنبلة، والتي تندرج تحت بند "الاهتمامات المشبوهة"، وعليك أن تعرف أنك بتلك الاستفسارات معرّض للتعقب من قِبَل الأمن القومي وخدمات الردع، حيث يمكنهم التوصل إلى بياناتك الشخصية.

وينصح بالتوقف عن البحث عن الحشرات، لأنك لن تتمكن من النوم بسهولة عقب رؤيتك شكلها عن قرب. وهناك أكثر من مرض يصيب الجلد، وأغلب تلك الأمراض يبدو سيئًا، وينصح الموقع بالحد من  البحث عن الأمراض الجلدية، عبر "غوغل"، بسبب سوء تفاصيل ومعلومات هذا النوع من الأمراض على مؤشر البحث، وربما يزيد بحثك من معدلات التوتر والقلق على حالتك الصحية. ويحتاج المدخنون بين الوقت والآخر، التعرّف على الشكل النهائي لرئتيهم، رغبة منهم في الإطمئنان على حالتهم الصحية، وتعتبر صور الرئتين وأضرار التدخين، كالسهم في القلب، حيث يؤثر شكلها على نفسية المدّخن بل ويصيبه بالقلق المضاعف. لذلك، لا تستخدم تلك الطريقة، ويفضّل أن لا تنظر بدقة في مثل تلك الصور.

وإذا أردت أن لا تصاب بفوبيا الحيوانات، لا تشاهد صور الحيوانات وتفاصيلها، لأن بعضها يمكنه السيطرة على مشاعرك وشلّ أفكارك وزرع المخاوف داخلك، والتي تذكّرك المعلومات بأحجامها وتأثيرها على الإنسان.