أفاد تقرير اليوم الأحد أنه رغم انتهاء مهلة السلطات السعودية منتصف ليل أمس السبت، استمر عمل الواتس آب والفايبر والسكايب في الخدمة. وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن عدد من المستخدمين ظلوا البارحة يترقبون اللحظات الأخيرة من عمر المهلة التي منحتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية للشركات المشغلة للهواتف المحمولة في المملكة، في انتظار إنفاذ قرار الإيقاف لبرامج التواصل الاجتماعي المجانية على الهواتف المحمولة. وتضمن قرار الهيئة التي تشرف عليها الحكومة السعودية، مطالبة الشركات بضرورة إخضاع برامج (الواتس آب، والفايبر، والسكايب) للرقابة، وإذا لم تتمكن من ذلك خلال المهلة المحددة، فستعمل فور انتهاء المهلة إلى إيقاف البرامج ومنع استخدامها على الهواتف الذكية في السعودية، الأمر الذي دفع البعض إلى اتهام الشركات المشغلة للهواتف المحمولة بتجاهل قرار الهيئة؛ رغبة منها في إلغاء برامج التواصل لوقف نزيف الخسائر التي تتعرض لها نتيجة تواصل المستخدمين في استخدام البرامج المجانية وتخفيض حجم النفقات على الاتصالات في المملكة الذي تسبب في انخفاض استخدام المكالمات الهاتفية والرسائل النصية. وقالت صحيفة "عكاظ" اليومية إنها حاولت التواصل أمس السبت مع المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات "سلطان المالك" إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة لتوضيح موقف "الهيئة" تجاه هذا التحرك الذي وصفه عدد من المستخدمين بأنه يأتي دعماً لتوجه شركات الاتصالات، في حين لم تكشف شركات الاتصالات عن وجود بوادر انفراج أزمة في التوصل إلى حل توافقي يعطي الشركات المشغلة أحقية إخضاع برامج التواصل للرقابة مقابل السماح لعملائها باستخدام البرامج. في حين تداول مستخدمو برامج التواصل الاجتماعي رسائل نصية وصوتية تحدد الموعد النهائي لإيقاف البرامج وتضع حلولا لتجاوز الإيقاف بإتباع خطوات تقنية، وبث مستخدمو (الوتس آب)، أمس، رسالة نصية حملت نص "أنا مدير بوكالة الواتس آب، الليلة سوف يتم إغلاق الواتس آب لجميع المشتركين في البرنامج في تمام الساعة 12 مساءً، لذلك ننوه للجميع لمن يريد استمرار البرنامج أن يرسل هذه الرسالة لجميع المشتركين في البرنامج قبل انتهاء الوقت المحدد". وفي نص الرسالة أيضاً "يبدو أن التحذيرات كانت حقيقية لكنك إذا قمت بإرسال هذه السلسلة إلى 18 مشتركاً مختلفاً في القائمة الخاصة بك سوف يكون لديك رمز أزرق يمنحك حرية الاستخدام" وجاء في نص رسائل أخرى "أرسل لعشرة مشتركين وسيتحول شعار الوتس آب للون الوردي" وأمضى عدد من المشتركين من الذين قاموا بإرسال الرسائل إتباعاً للنصائح والإرشادات أملاً في تجنب إيقاف الخدمة، عيونهم شاخصة بحثاً عن اللون الأزرق والوردي، وظلوا حتى منتصف ليل أمس السبت يترقبون إنفاذ قرار الإيقاف دون أن يحدث شيء من هذا، في حين تشير التوقعات إلى أن انتهاء المهلة يعنى بدء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التحرك الفعلي لإيقاف البرامج بدءاً من اليوم الأحد. وكانت وسائل إعلام محلية قالت الأسبوع الماضي إن الحكومة طلبت من شركات الاتصالات البحث عن سبل تمكنها من مراقبة أو حظر خدمات الاتصال الهاتفي المجانية على الإنترنت مثل سكايب. وقالت صحيفة أراب نيوز السعودية أمس السبت إن السعودية قد تسعى إلى وضع حد لاستخدام الحسابات المجهولة الهوية على موقع تويتر في المملكة العربية السعودية بقصر دخول الموقع على من يقومون بتسجيل بيانات وثائق تحقيق الشخصية. ويحظى تويتر بشعبية كبيرة بين السعوديين، وأثار جدلاً واسعاً حول موضوعات دينية وسياسية في المملكة التي يعتبر فيها مثل هذا النقاش العام في أفضل الأحوال عملاً غير لائق وفي بعض الأحيان غير قانوني. وفي أوائل هذا الشهر، وصف متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية مواقع الشبكات الاجتماعية وخصوصاً تويتر بأنها أداة يستخدمها المتشددون لإثارة الاضطراب الاجتماعي. ونقلت صحف محلية عن مفتي السعودية وصفه الأسبوع الماضي لمستخدمي موقع التدوين المصغر بأنهم "مهرجون" يضيعون أوقاتهم في مناقشات عبثية بل ومؤذية. وقالت أراب نيوز "وصف مصدر (في الهيئة المنظمة) هذه الخطوة بأنها نتيجة طبيعية لنجاح تنفيذ قرارها بإضافة أرقام وثائق تحقيق الشخصية الخاصة بالمستخدمين عند شحن رصيد الهواتف المحمولة". وليس بالضرورة أن تجعل هذه الخطوة البيانات الشخصية للمستخدم مرئية لغيره من مستخدمي الموقع، ولكنه يعني أن الحكومة السعودية يمكنها مراقبة التغريدات التي ينشرها مواطنو المملكة.