برنامج "تايم بوبكورن" يخطف الأضواء

استطاع برنامج "Popcorn Time" أن يخطف الأضواء خلال الأسابيع الماضية، خاصة من منتجي "هوليوود" الذين أصابهم الرعب والقلق، بعد نشر البرمجيات والشفرة الأساسية الخاصة ببرنامج قرصنة الأفلام الأجنبية، مما يَعني إمكان توافر عدد ضخم من التطبيقات المشتقّة منه في حال تم إيقافه بأي طريقة كانت، وهو ما سيؤثِّر بالطبع على شبّاك التذاكر الأميركية وإيرادات الأفلام الجديدة.
ما يجعل إيقاف البرنامج أمرًا صعبًا يحتاج إلى مجهود شاق هو أن عملية تطويره اعتمدت على مصادر مفتوحة، أي يمكن لأي شخص الحصول عليها وتعديلها بما يتناسب مع رؤيته، كما يعمل البرنامج بوجه عام اعتمادًا على التحميل باستخدام ملفات "التورنت"، مما يمكنه من الوصول لقاعدة بيانات ضخمة، ونقلها لجميع أنحاء العالم من خلال ميزة المشاركة المشتركة، وهي الأمور التي تجعل من الصعب تعقبه وإيقاف خدمته بشكل كامل.
من جهة أخرى، يرى فريق تطوير البرنامج أن مشروعهم يعمل بشكل شرعي تمامًا ولا يؤثر على صناعة السينما بأي شكل من الأشكال، فهو يعتمد على الأفلام المنتشرة على شبكة الإنترنت، ويساعد في نقلها للعديد من المستخدمين، وليس هو المسؤول عن تسريب تلك الأفلام من دور العرض السينمائي، فالتطبيق أشبه بخدمة بث رقمي كالعديد من الخدمات المتاحة حاليًا، حسب ما ذكرت "اكشنها".
وعلى الرغم من كون تطبيق Popcorn Time يقوم بعرض الأفلام بجودة منخفضة نوعاً ما، إلا أنه يلاقي ترحاباً واسعاً من طبقة عريضة من المستخدمين غير القادرين على مشاهدة أحدث أفلام السينما فور عرضها، أو هؤلاء الذين لا يهتمون بالجودة في الأساس نظرًا إلى الشاشات الصغيرة التي يستخدمونها في المشاهدة.